لا دواعش ولا متشددون.. مختلة عقليا وراء تدنيس نصب اليوسفي والشرطة توقفها

 لا دواعش ولا متشددون.. مختلة عقليا وراء تدنيس نصب اليوسفي والشرطة توقفها
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 20 يونيو 2020 - 14:34

حلت ولاية أمن طنجة لغز تدنيس نصب الوزير الأول الراحل عبد الرحمن اليوسفي، الذي يوجد في مدخل الشارع الذي يحمل اسمه والذي دشنه رفقة الملك محمد السادس سنة 2016، إذ كشفت التحريات الأمنية أن الأمر يتعلق بتصرف خال من أي أبعاد إيديولوجية تقف وراءه سيدة مشردة ومختلة عقليا، ما أسقط فرضية قيام أشخاص "متشددين" بإهانة اسم الزعيم الاتحادي الراحل عمدا.

ولم تكن مهمة مصالح الأمن سهلة، حيث احتاجت إلى أكثر من أسبوعين للوصول إلى هوية المشتبه فيها ثم التمكن من القبض عليها قبل إيداعها مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية والعقلية والعصبية بناء على أوامر النيابة العامة، وقد نشر موقع "طنجاوي" المحلي، مساء أمس الجمعة، صورا قال إنها للسيدة الموقوفة، والتي كانت ترتدي ملابس بسيطة ورثة.

وكانت مصادر من ولاية أمن طنجة قد كشفت لـ"الصحيفة" سابقا أن عناصر الدائرة الأمنية الثانية فتحت بحثا في الموضوع مباشرة بعد اكتشاف آثار التدنيس صباح يوم الأحد 31 ماي الماضي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة، وهو البحث الذي قادها إلى فحص مجموعة من كاميرات المراقبة المجودة بالمنطقة والاستماع إلى مجموعة من الأشخاص، قبل أن تُحال نتائج ذلك إلى الشرطة القضائية لاستكمال البحث.

وتكشف هذه النتائج أن العديد من الأشخاص، بمن فيهم فاعلون سياسيون ونقابيون وجمعويون، تسرعوا في إصدار اتهامات وأحكام بخصوص ما جرى، حيث زعم كثيرون أن هذا الاعتداء يحمل بصمات تيارات دينية متشددة ومنهم من وصف الفاعلين بـ"الدواعش"، فيما اعتبر آخرون أن الأمر يمثل استهدافا لرمزية اليوسفي، خاصة وأن الحادثة وقعت بعد أقل من يومين على وفاته.

وكانت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بطنجة، قد أصدرت بلاغا أعقب تدنيس النصب التذكاري توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، اعتبرت من خلاله "أن شارع عبد الرحمن اليوسفي، المكان الذي له دلالة رمزية قوية، تعرض لاعتداء همجي بربري بئيس وجبان، قامت به جهات مجهولة بتدنيسها وتلطيخها للنصب التذكاري الرمزي المتواجد بمُنطلق الشارع بمقاطعة السواني".

يشار إلى أن اليوسفي كان قد شارك بنفسه، رغم كبر سنه ووضعه الصحي غير المستقر، مراسيم تدشين الشارع المذكور رفقة الملك محمد السادس، الذي اختار تكريم أول قائد لحكومة التناوب التوافقي بالمغرب في مسقط رأسه مدينة طنجة، وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى 17 لعيد العرش.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...