لماذا لا تُفرح نتائج "الأسود" المغاربة.. مُعطيات وحقائق عن سجل المنتخب

 لماذا لا تُفرح نتائج "الأسود" المغاربة.. مُعطيات وحقائق عن سجل المنتخب
عمر الشرايبي من القاهرة
الأربعاء 10 يوليوز 2019 - 13:30

 يتميز سجل مشاركات المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بحضور متواضع للنخبة الوطنية، منذ أول دورة في سنة 1972 بالكاميرون، إذ على مر 17 دورة، تجرع "أسود الأطلس" مرارة الإقصاء من الأدوار المبكرة، 12 مرة، مما يؤكد بالأرقام ظهورهم القاري الباهث.

وإن اختلفت الأجيال ومعها مسببات الإخفاقات المتتالية، فإن الكرة الوطنية، وعلى مر التاريخ، لم تقدم للقارة الإفريقية، منتخبا بشخصية "البطل"، باستثناء بعض الحالات المعدودة على رؤوس الأصابع، على غرار منتخب سنة 1976 الذي توج باللقب في إثيوبيا، في دورة عرفت مشاركة ثمان منتخبات، ثم حقق مركزا ثالثا في نسخة 1980 في نيجيريا، دون نسيان جيل سنة 2004، الذي بلغ نهائي دورة تونس.

مفارقة قوة الكرة المغربية قاريا، بوصول منتخب المغرب لنهائيات كأس العالم، خمس مرات، مع ضعف "بالماريس" الأخير على مستوى "الكان"، يفسر العشوائية التي تسير عليها الكرة الوطنية وحالة التذمر التي ترافق كل فشل، لحظة تقييم مشاركة من وصفوا بـ"الأسود" في الأدغال الإفريقية.

وإن كان التشخيص يضع الأصابع على مكامن الداء، في كل مرة، فإن العلاج يعتمد دائما على الحقن المسكنة، قبل أن يعاود الآلام للظهور، عوض إخضاع المنظومة ككل لعملية جراحية دقيقة من أجل استئصال الورم، ثم تركها تعيش فترة النقاهة الطبيعة، لتستعيد عافيتها من جديد.

حال الرأي العام الرياضي مع واقع منتخبهم الوطني، يجسد نفسية مهزوزة يصعب معها فهم الحقيقة، حيث تمحو الأسابيع التي تتلو أي إقصاء من "الكان" ما بناه الشعب من تطلعات وآمال قبل البطولة، وهو يرى ما ترصد من إمكانيات ضخمة ومارتوفر من سبل النجاح، كما هو الشأن حاليا، بعد خروج منتخب هيرفي رونار من دور ثمن نهائي "كان مصر2019" أمام "سناجب" البنين.

في ظل عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، يتحول التقييم إلى تحليل، قد يأخد في بعض الأحيان شكل "الخرافات" التي تلوم "الحظ" وتطارد "النحس"، كما تغيب الإرادة الحقيقية في البناء، لنغير الأسماء عوش الهدم من أجل إعادة البناء، كما يفعل العديد ممن تعلم من دروس الماضي ليتطلع نحو الحاضر والمستقبل القريب. 

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...