"لوفيغارو": غياب المغرب عن التصويت على القرار الأممي ضد روسيا رسالة إلى الأوروبيين أنّ الرباط "سئمت" تقاعسهم في قضية الصحراء

 "لوفيغارو": غياب المغرب عن التصويت على القرار الأممي ضد روسيا رسالة إلى الأوروبيين أنّ الرباط "سئمت" تقاعسهم في قضية الصحراء
الصحيفة من الرباط
السبت 5 مارس 2022 - 20:27

اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن غياب المغرب عن الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، والتي انتهت بالصويت على قرار يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، يحمل رسالة إلى الاتحاد الأوروبي مفادها أن الرباط "سئمت" من "تقاعس" دوله في دعم الطرح المغربي من قضية الصحراء، معتبرا أيضا أن للمملكة حساباتها أيضا بخصوص الروس الذي وسعوا حضورهم في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار، إن المسألة الأوكرانية أبرزت أن المغرب لم يعد يتبع خطوات أوروبا، وهو أمر يمكن ملاحظته من خلال أزماته الدبلوماسية مع ألمانيا وإسبانيا، والبرود الذي طبع علاقاته مع فرنسا والاتحاد الأوروبي، ثم عبر إدانته "الخجولة" للحرب الروسية على أوكرانيا، إذ اعتبرت أن خارجية الرباط انتقت كلماتها عندما عبرت عن رفضها لانفصال منطقتي لوغانسك ودونيتسك من خلال إعلان "دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

واعتبرت اليومية أن استخدام المغرب لتلك العبارة إلى جانب عبارات مثل أن المملكة " تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا"، والتذكير بـ"تشبثها بمدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات"، كان مرده إلى رغبته في عدم ذكر روسيا مباشرة، قبل أن يأتي غياب سفيره عن الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي عدم تصويته على قرار إدانة روسيا.

وحسب التحليل نفسه، فإن كل ذلك يعني أن المغرب "سئم من التقاعس، بل ومن هشاشة دعم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لقضيته الوطنية، أي الاعتراف بسيادته على منطقة الصحراء"، غير أنه في الوقت نفسه حافظ على علاقاته الاستراتيجية، ومضى في تنويع شركائه على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي، وهو الأمر الذي لم يكن وليد اليوم حيث اتضح التقارب المغربي الروسي منذ أن زار الملك محمد السادس موسكو والتقى بالرئيس فلادمير بوتين سنة 2016.

ورأت "لوفيغارو" أن الموقف المغربي ينبني أيضا على متابعة النفوذ الروسي الذي اتسع في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث إن روسيا فاعل رئيسي في سوريا وفي ليبيا، بالإضافة إلى كونها المصدر الرئيس للسلاح الذي تستورده الجزائر في ظل التوترات الخطيرة بين هذه الأخيرة وبين المملكة، مبرزة أن المغرب يحسب حساب وقوف روسيا إلى جانب جارتها في حال نشوب صراع مسلح مقابل غموض الموقف الأوروبي والأمريكي، وذلك استنادا إلى تحركاتهما بشأن أوكرانيا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...