ماكرون يدعو التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "من محاربة حماس أيضًا".. ونتنياهو: نحن في حرب بين "الهمجية والحضارة"
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في القدس إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" خلال زيارة يلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى في القصف على القطاع إلى 5791 شخصا.
وتكثّفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه اسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ التاسع من أكتوبر.
وبعد زيارة لتل أبيب أكّد خلالها تضامن باريس مع إسرائيل وأولوية الإفراج عن الرهائن لدى حماس بعد الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر، سيتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عمّان، وكذلك إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث سيصبح أول مسؤول غربي يلتقي الرئيس محمود عباس في مقر السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب.
والتقى ماكرون الثلاثاء نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو، دعا ماكرون إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" وهو ما سيناقشه الثلاثاء في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأربعاء مع عدد من زعماء المنطقة.
وأضاف "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل (...) سأكون غدًا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".
كما اقترح الرئيس الفرنسي تمكين التحالف الدولي المنتشر حاليا في العراق وسوريا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "من محاربة حماس أيضًا".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جانبه شدد على أن تل أبيب تخوض حربا بين الهجمية والحضارة حسب وصفه، وقال إن الأسرة الدولية متحدة اليوم بجانب إسرائيل، وأشار إلى ان ما أسماه همجية حماس تهدد الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.
تسلل مقاتلو حماس إلى إسرائيل من غزة ونفذوا في 7 أكتوبر هجومًا غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات.