متحف كرة القدم بالمعمورة.. الـFRMF أمام جدلية الاعتراف بألقاب "ما قبل" استقلال المغرب!
يسود اللغط داخل أوساط الرأي العام الوطني المحلي، مع عزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إحداث متحف خاص بتاريخ كرة القدم الوطنية، وذلك داخل فضاءات مركب محمد السادس بالمعمورة، ضواحي مدينة سلا، نظرا للجدل القائم حول الاعتراف بإنجازات الأندية إبان فترة الحماية.
هذا وتجد الـFRMF، نفسها، في وضع محرج، قبيل إخراج المشروع لحيز الوجود، بخصوص الاعتراف بإنجازات الأندية الوطنية، خلال فترة ما قبل استقلال المملكة، وتأريخ تلك الفترة ضمن مرافق المتحف الجديد، علما أن الانطلاقة الرسمية للبطولة الاحترافية المغربية كانت برسم موسم 1956/1957، في الوقت الذي امتد النشاط الكروي لسنوات، قبيل بزوغ فجر الاستقلال.
ويعتبر نادي الوداد الرياضي، الأكثر تتويجا بلقب البطولة المحلية، من بين الأندية المغربية التي تحفظ ضمن سجلها التاريخي، الألقاب المحققة قبل استقلال المغرب من الحماية الفرنسية، حيث يؤرخ الفريق "الأحمر"، حاليا، إلى تتويجه ب20 لقبا على صعيد الدوري، خمس منها تعود لسنوات 1948 و1949 و1950 و1951 و1955، وهي الألقاب التي لا يجد الجهاز االكروي الوصي مانعا في تضمينها ضمن سجلاته، منذ فترة ولاية الرئيس علي الفاسي الفهري، إلى حدود اليوم.
ومن بين الأندية الوطنية الأخرى، التي ستدخل ضمن "جدلية" الاعتراف بإنجازات "ما قبل الاستقلال"، من عدمه، هناك نادي المغرب الرياضي التطواني، المؤسس سنة 1922، والذي كان يمارس تحت لواء الحماية الإسبانية، كما سبق له التتويج بلقب دوري الدرجة الثانية المحلي سنة 1951، سنوات قليلة قبل انخراطه ضمن أول بطولة وطنية رسمية تحت غطاء الجامعة المغربية لكرة القدم.
في سياق مرتبط، يملك نادي الراسينغ الرياضي البيضاوي، ضمن سجلاته التاريخية، لقبين على مستوى البطولة الوطنية، حققهما سنتي 1945 و1954، إلا أن النادي يعترف سوى باللقب "الرسمي" الوحيد، المحقق من قبل الفريق برسم موسم 1971/1972، حين تصدر ترتيب البطولة، متقدما على الوداد والمغرب الفاسي.
وتسعى جامعة لقجع، من خلال وضع اللبنة الأولى للمشروع الرياضي الجديد، إلى الاستثمار في الموروث الكروي الوطني وحفظ ذاكرته التاريخية، من خلال إنشاء هذا المتحف الذي سيزين صرحه الرياضي العالمي، المتمثل في مركب محمد السادس بالمعمورة، وتكريما أيضا لعطاءات نجوم كرة القدم الوطنية السابقين، سعيا منها لتذكير الأجيال القادمة بسجلهم الحافل بالعطاء.