متظاهرون يحاصرون قافلة للجيش الفرنسي في بوركينا فاسو مطالبين بمغادرة فرنسا لدول إفريقيا
اضطرت قافلة عسكرية فرنسية كانت متوجهة إلى النيجر للعودة ظهر الجمعة، لشمال وسط بوركينا فاسو، بسبب حصار مفروض منذ صباح الخميس على بلدة كايا من قبل شباب معارضين لوجود الجيش الفرنسي في منطقة الساحل.
ووفق ما أوردته وكالة أنباء بوركينا فاسو، فإن القافلة انسحبت عند مدخل المدينة من أجل تخفيف حركة المرور. ونفذت قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب العاملة في مالي، في 16 نونبر عملية إعادة انتشار من مالي إلى النيجر حيث أخلت قاعدة عسكرية في أقصى شمال مالي وسلمتها إلى قوات الدفاع المالية.
وبحسب الوكالة، فإن "إحدى القوافل التي تعبر بوركينا فاسو تكابد للتقدم إلى الأمام لمدة ثلاثة أيام بسبب الحصار الذي فرضه الشباب في عدة مناطق".
وأضافت أن القافلة المحاصرة غادرت الكوت ديفوار متوجهة إلى النيجر. وقالت الوكالة إنه بعد بوبو ديولاسو وواغادوغو، تم حصار القافلة منذ صباح الخميس عند مدخل كايا.
وأشارت الى أن الشبان الغاضبين الذين يحملون الأعلام الوطنية البوركينابية، رفعوا شعارات مناوئة للوجود الفرنسي وضرورة خروجه من منطقة الساحل.
وظل المتظاهرون الذين عززتهم وفود من السكان قادمين من القرى المجاوزة معتصمين في المكان رافضين عبور القافلة رغم تدخلات المسؤولين المحليين وقوات الدرك والشرطة الذين كانوا يرافقون القافلة.
وتشهد بوركينا فاسو منذ العام 2015 هجمات جهادية منتظمة خاصة في المناطق الشمالية والشرقية فيما يسمى بمنطقة "الحدود الثلاثة" مع مالي والنيجر اللتين تواجهان نفس العمليات الجهادية للجماعات المتطرفة المحسوبة على تنظيم الدولة.
وأدت الأعمال الارهابية التي تشنها تلك الجماعات إلى مقتل حوالي 2000 شخص وإجبار 1.4 مليون شخص على الفرار من ديارهم في بوركينا فاسو.