مجلة الجيش الجزائري: كان بإمكان قواتنا التدخل في المغرب في مناسبتين لـ"إسقاط" الحسن الثاني
قالت مجلة "El Djeich" الجزائرية التابعة للجيش الجزائري، في عدد رقم 696 لشهر يوليوز الجاري، بأن القوات العسكرية الجزائرية كان بإمكانها أن تتدخل في المغرب في مناسبتين خلال سبعينيات القرن الماضي، لإسقاط نظام الحكم الملكي في المغرب، بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني.
وأشارت المجلة العسكرية الجزائرية في عددها المذكور الذي أطلع عليها موقع "الصيحفة"، أن المناسبتين المعنيتين، هما "محاولة الانقلاب العسكري ضد الحسن الثاني في الصخيرات سنة 1971، التي كان بإمكان الجيش الجزائري دعم الانقلاب حينها، والمناسبة الثانية هي محاولة الانقلاب الثانية التي استهدفت طائرة الحسن الثاني سنة 1972".
وأضافت المجلة في تبرير سبب عدم تدخل الجيش الجزائري في المملكة المغربية خلال المرتين المذكورتين لكون أن – حسب تعبيرها- "جيشنا وريث جيش التحرير الوطني الذي لم يترعرع في الخيانة والخداع، حرص على عدم التدخل في شؤون الاخرين".
ومناسبة هذا الكلام، وفق المجلة الجزائرية التي تُركز على إظهار إنجازات وقوة الجيش الوطني الجزائري، هو "العدواة والكراهية" التي يمارسها المغرب ضد الجزائر حسب وصفها، مشيرة إلى أن هذه السياسة العدائية من المغرب نحو الجزائر تعود إلى فترات قديمة.
واتهمت المجلة المذكورة في افتتاحيتها، المغرب بمحاولة زعزة الاستقرار داخل البلاد، مشيرة إلى أن التحركات العدائية للبلد الجار، في إشارة للمغرب، غير خفية وتعود إلى قرون طويلة. وتحبل المجلة بالاتهامات وأصابع تحميل المسؤولية للمغرب في كل ما تتعرض له الجزائر من مؤامرات.
ولم تحد المجلة عن الخط الذي تسير عليه الطبقة العسكرية الحاكمة في الجزائر، حيث يُركز على اتهام المغرب دائما بأنه المسؤول عن العداء والمؤمرات التي تتعرض لها الجزائر، في محاولات مستمرة منذ عقود لإخفاء فشل الطبقة العسكرية في بناء دولة قوية على جميع الأصعدة، بالنظر إلى الثروة البيترولية التي تتوفر عليها البلاد.
ويرى العديد من المتتبعين، بأن الجزائر، في الوقت الذي ركزت فيه على تقوية وزيادة ترسانتها العسكرية، تناست العديد من المجالات والقطاعات الأخرى، وهو ما جعل البلاد تعيش في مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة، بالرغم من أنها واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم.
كما تأتي هذه الدعايات العدائية الجديدة تجاه المغرب، في وقت تعرف العلاقات الثنائية بين البلدين توترا كبير بسبب قضية الصحراء، حيث تُصر الجزائر على دعم جبهة البوليساريو، في الوقت الذي نجح المغرب في قفزات مهمة في هذه القضية، أبرزها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ودفع العديد من بلدان العالم لسحب اعترافهم بجبهة البوليساريو.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :