محتجون مغاربة يقتحمون قنصلية المغرب في بيلباو.. ومطالب بإحداث فروع أخرى
كشفت مصادر إعلامية محلية في مدينة بيلباو التابعة لإقليم الباسك في شمال إسبانيا، أمس السبت، أن القنصلية المغربية في إسبانيا، شهدت هجوما اقتحاميا من طرف العشرات من المهاجرين المغاربة الغاضبين الذين يقيمون في شمال إسبانيا.
وحسب ذات المصادر، فإن مجموعة من المواطنين المغاربة قاموا باقتحام القنصلية المغربية في مدينة بيلباو بشكل غاضب، احتجاجا على الإجراءات الإدارية المعقدة والتي تأخذ وقتا كبيرا، الأمر الذي دفع بالقنصل المغربي إلى استدعاء الشرطة الإسبانية التي حلت بعين المكان لإيقاف هجوم المحتجين.
وعملت الشرطة الإسبانية على صد اقتحام المهاجرين المغاربة الغاضبين، غير أن الحادث خلف ردود فعل عديد في أوساط المهاجرين المقيمين في إسبانيا، حيث أكدوا أن الإجراءات المعقدة في القنصلية المغربية والسيرورة البطيئة التي تنهجها القنصلية هي التي تقف وراء الحادث.
كما أشارت المصادر الإعلامية الإسبانية، أن القنصلية المغربية في بيلباو هي القنصلية الوحيدة للمملكة المغربي في إقليم الباسك، وتتبع إليها مقاطعات أخرى كغاليسيا ونافرا واستورياس وكانتابريا ولاريوخا، وهي كلها مناطق توجد بها جالية مغربية كبيرة.
وفي ظل تواجد قنصلية واحدة تغطي هذه المناطق كلها، فإن هذا يؤدي إلى تأخر تنفيذ طلبات المهاجرين المغاربة، نظرا لأعدادهم الكبيرة، وقد أشارت الصحف الإسبانية المحلية في بلباو، أن السكان المجاورين للقنصلية يشتكون بشكل مستمر من الطوابير الطويلة للمهاجرين المغاربة الذين يسعون لقضاء أغراضهم في القنصلية.
ودفع هذا الوضع بعدد من المهاجرين المغاربة المقيمين في شمال إسبانيا، إلى المطالبة بإحداث فروع تابعة للقنصلية المغربية في بلباو، أو فتح قنصليات في مناطق متفرقة، من أجل التعاطي مع مطالب ورغبات المواطنين المغاربة الذين يقيمون في هذه المناطق.
وسبق أن اشتكى المئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، من بطء الإجراءات في القنصليات المغربية داخل التراب الإسباني، وطالبوا بتسهيل عملية حصول المهاجرين المغاربة على الوثائق التي يطلبونها، وتسريع عملية معالجة ملفاتهم، وقد وجهوا طلبات بهذا الشأن لوزارة الخارجية المغربية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :