مخاوف من نقلهم كورونا لأشخاص آخرين.. هروب 5 مهاجرين سريين مغاربة من الحجر الصحي بسبتة
تسبب 5 مهاجرين غير نظاميين مغاربة اليوم السبت، في إرباك السلطات الأمنية والصحية بمدينة سبتة، وذلك بعد تمكنهم من الفرار من فضاء للحجر الصحي الإلزامي الذي وضعوا فيه بسبب الاشتباه بحملهم فيروس "كورونا"، الأمر الذي دفع الشرطة إلى البحث عنهم مخافة تسببهم في نقل العدوى إلى مواطنين آخرين في وقت يعاني فيه الثغر المحتل من موجة انتشار جديدة للوباء.
وكان المعنيون قد وصلوا إلى سبتة عن طريق البحر، لكن سلطات المدينة المحتلة استطاعت توقيفهم ليتقرر نقلهم إلى الحجر الصحي الإلزامي في مستشفى تابع لمنظمة الصليب الأحمر، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي"، والتي أوردت أنه كان من المفروض أن يظل المهاجرون هناك مدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من الفيروس.
وفوجئ مسؤولو المركز اليوم باختفاء المهاجرين الخمسة، ما استدعى إخبار السلطات الأمنية في محاولة للوصول إليهم مخافة نقلهم العدوى إلى سكان المدينة الذين يعانون من ارتفاع أعداد المصابين مؤخرا، حيث أعلنت وزارة الصحة بمدينة سبتة أمس الجمعة تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفيروس "كوفيد 19" رفعت إجمالي الحالات النشطة إلى 95.
وتسبب الارتفاع المتزايد في الحالات الإيجابية المسجلة في دق الحكومة المحلية ناقوس الخطر مجددا وتوجيه طلب دعم جديد للحكومة المركزية في مدريد، إذ دعا خوان بيباس رئيس حكومة سبتة، يوم أمس، من بيديرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، تعزيز فضاءات الرعاية الصحية بالمدينة ذاتية الحكم تحسبا لتدهور الوضع أكثر.
وأعرب بيباس عن قلقه بشأن التزايد المطرد لحالات الإصابة بفيروس كورونا، مشددا على ضرورة توفير الحكومة المركزية مزيد من الاختبارات الخاصة بالكشف عن الفيروس، وكذا دعم وحدات الرعاية الأولية والعناية المركزة وخدمات الطوارئ، في الوقت الذي وجهت فيه السلطات الصحية بسبتة توجيهات جديدة للمواطنين لتفادي الإصابة بالفيروس.