مديرية الأرصاد الجوية لـ"الصحيفة": المغرب بعيد عن التأثير المباشر لعواصف "دانا" وحركتها تتجه نحو جنوب فرنسا

 مديرية الأرصاد الجوية لـ"الصحيفة": المغرب بعيد عن التأثير المباشر لعواصف "دانا" وحركتها تتجه نحو جنوب فرنسا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 4 نونبر 2024 - 18:00

تعيش إسبانيا منذ عدة أيام على وقع عواصف مطرية نتيجة المنخفض الجوي الذي يُطلق عليه "دانا"، مما تسبب في حدوث فيضانات عارمة في منطقة فالنسيا أودت بحياة العشرات من الأشخاص، واختفاء المئات، قبل أن تتجدد العواصف في الساعات الماضية مرة أخرى لتضرب سواحل إقليم كطالونيا، مما خلف عددا من المخاوف من وصول تداعيات عواصف "دانا" إلى المغرب.

وفي هذا السياق، أوضح الحسين بوعايد عن مديرية الأرصاد الجوية المغربية، في تواصل مع "الصحيفة"، أن عواصف "دانا" أو التي تُعرف علميا بـ"المنخفض الجوي دانا" يؤثر "بشكل أساسي على شمال شرق إسبانيا ويتحرك جنوب فرنسا، مما يجعله بعيدا عن التأثير المباشر على بلادنا".

وأضاف بوعايد في السياق نفسه، أن الأجواء في المملكة المغربية، "ستظل مستقرة خلال هذا الأسبوع بفضل تأثير المرتفع الآصوري والذي يساهم في استقرار الجو"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا تدريجيًا ابتداءً من الغد، خاصة في السهول الداخلية الوسطى للمملكة ومنطقة سوس والمناطق الداخلية للأقاليم الجنوبية، حيث يُتوقع أن ترتفع من 5 إلى 8 درجات فوق المعدل بسبب صعود كتل هوائية حارة وجافة نحو جنوب ووسط البلاد".

وأوضح المسؤول في مديرية الأرصاد الجوية خلال حديثه لـ"الصحيفة" أن المنخفض الجوي "دانا" تشكل "نتيجة نزول كتلة هوائية باردة انفصلت عن التيار النفاث البارد في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، حيث التقت كتلة هوائية دافئة ورطبة قادمة من البحر الأبيض المتوسط مع هواء بارد في الطبقات العليا".

وأضاف بوعايد أن "هذا التباين في درجات الحرارة والرطوبة في توليد تيارات هوائية صاعدة وأمطار غزيرة، أحدث حالة من عدم الاستقرار الجوي في جنوب شرق إسبانيا، خاصة مع طبيعة مناخها المتوسطي ووجود كتل هوائية دافئة ورطبة في حوض المتوسط، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات قوية".

وأكد بوعايد أن الأجواء ستظل مستقرة في المملكة المغربية، على الأقل إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، حيث ستكون الأجواء بشكل عام يغلب عليها ظهور سحب عالية ومنخفضة كثيفة على السواحل، مع احتمالات طفيفة بنزول تساقطات مطرية على السواحل المتوسطية، مع تشكل ضباب في بعض المناطق.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا بإسبانيا فاق 220 ضحية، والحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل وجود العشرات من الأشخاص في عداد المفقودين، وقد اضطرت إسبانيا إلى نشر قوات الجيش من أجل المساعدة على البحث عن المفقودين وإعادة الحياة للمناطق المتضررة.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...