مسلمو سبتة ومليلية يُراسلون الملك محمد السادس بشأن فتح الحدود خلال عيد الأضحى
قام رئيس اتحاد المجتمع الإسلامي في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، محمد أحمد موح، ببعث رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، يطالبه فيها يأن يصدر أوامره بفتح الحدود البرية بين المغرب المدينتين المحتلتين في 31 يوليوز الذي يتزامن مع مناسبة عيد الأضحى.
وحسب مصادر إسبانية، فإن الرسالة تضمنت الأسباب التي تدفع مسلمي المدينة إلى مطالبة الملك محمد السادس، حيث أشارت إلى وجود العديد من الأسر الذي توجد أفراد عائلاتها في المدن المغربية المجاورة للمدينتين، تريد إحياء صلة الرحم معها في عيد الأضحى.
وقالت الرسالة الموجهة إلى الملك المغربي محمد السادس " نرجو من جلالتكم أن تأخذوا وضعيتنا بعين الاعتبار، وأن تصدروا أوامركم بفتح الحدود، حتى تتمكن الأسر والأقارب من لقاء بعضها البعض"، نظرا للروابط الكثيرة التي لم تفصل بينها الحدود، كما جاء بتعبير أخر في ذات الرسالة.
وكانت العديد من الأسر المسلمة، ذات الأصول المغربية، تقيم في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، قد دأبت في كل مناسبة دينية، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، على أن تنتقل إلى المغرب، من أجل لقاء أقاربهم وأسرهم في الطرف الأخر من الحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن المسلمين في كل من سبتة ومليلية يمثلون نصف عدد السكان بهما، وهم جلهم من أصول مغربية، انتقلوا للعمل والعيش في المدينتين في العقود الماضية، ليصبحوا فيما بعد ضمن النسيج الديموغرافي للمدينتين.
وكان المغرب قد أغلق حدوده البرية مع المدنتين في منتصف مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في إسبانيا، ورغبة المغرب في محاصرة الوباء، ليتقرر إغلاق الحدود منذ ذلك الحين إلى غاية اليوم دون أي فتح لفترة استثنائية، ما عدا السماح للأجانب بعبور المعبرين خلال إعادة العالقين من المغرب.
جدير بالذكر، أن المغرب ينظر إلى مدينتي سبتة ومليلية كمنطقتين مغربيتين محتلتين من طرف إسبانيا، ويرفض بشكل قاطع قبول الطرح الإسباني الذي يعتبرهما مدينتين إسبانيتين، وبالتالي فإن قضية المدينتين تُعتبر من القضايا التي تُشكل أزمات سياسية وديبلوماسية بين البلدين بين الحين والأخر.