مصادر لـ"الصحيفة": زيارة أي مسؤول فرنسي إلى المغرب ستحمل موقفا جديدا بخصوص الصحراء

 مصادر لـ"الصحيفة": زيارة أي مسؤول فرنسي إلى المغرب ستحمل موقفا جديدا بخصوص الصحراء
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 17 فبراير 2024 - 18:00

قالت مصادر سياسية لـ"الصحيفة" إن أي زيارة لمسؤول فرنسي إلى المغرب، بما في ذلك الزيارة التي يرغب في القيام بها إلى الرباط وزير الخارجية ستيفان سيجورني، ستُناقش أولا إصدار موقف جديد "صريح وواضح" بخصوص قضية الصحراء، لن يكون أقل من إعلان دعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره "الأكثر واقعية وجدية ومصداقية"، صادر على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأوردت المصادر ذاتها أن حديث السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي، يوم أمس بالدار البيضاء، الذي أكد فيه أنه من "الوهم الاعتقاد بوجود إمكانية لبناء علاقات مستقبلية مشتركة بين المغرب وفرنسا دون توضيح موقف باريس من قضية الصحراء"، يمثل تمهيدا لهذه الخطوة، مشددة على أن الدبلوماسي الفرنسي ما كان ليتحدث بهذه الصيغة لولا حصوله على ضوء أخضر من إدارة الرئيس ماكرون.

ونبهت مصادر "الصحيفة" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها لوكورتيي عن ملف الصحراء، ففي نونبر الماضي قال، في تصريحات لراديو 2M، إن بلاده كانت داعما تاريخيا لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء منذ 2007، لكن الآن وجب التقدم إلى الأمام، في إشارة إلى موقف أكثر وضوحا قد يصدر في المستقبل القريب عن باريس.

وأشارت المصادر نفسها أيضا إلى تركيز وزير الخارجية الجديد، ستيفان سيجورني، عن فتح باب التواصل مع المملكة من أجل "إنهاء سوء الفهم" وضرورة بناء علاقات جديدة مع الرباط، أمام الجمعية الوطنية، وقبلها تصريحاته الصحفية بخصوص "الدعم الصريح والواضح" لبلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، في غمرة الإعداد لزيارة ماكرون المتوقعة إلى المملكة.

وتوقعت تلك المصادر أن تكون الخطوة القادمة لفرنسا متقدمة عن خطوات أخرى قامت بها دول أوروبية، وخصوصا ألمانيا وإسبانيا، أي أنها قد تتجاوز الإعلان عن الدعم الصريح والواضح لمخطط الحكم الذاتي المغربي، إلى مبادرة لترشيح الاعتراف بمغربية الصحراء، وهو ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية سباقة إليه أواخر سنة 2020.

ووقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في أواخر عهده، مرسوما رئاسيا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو المرسوم الذي تبنته أيضا الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، وأعلنت خارجيتها عدم وجود أي تراجع عنه، في انتظار تنزيل مشروع بناء قنصلية لواشنطن بمدينة الداخلة، كما أعلنت عن ذلك الإدارة السابقة.

ويوم أمس الجمعة، وخلال مشاركته في لقاء حول العلاقات المغربية الإسبانية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، قال السفير الفرنسي بالرباط إنه سيكون "من الوهم وعدم الاحترام الاعتقاد بأنه من الممكن بناء علاقات مستقبلية مشتركة مع المغرب دون توضيح الموقف الفرنسي من قضية الصحراء.

وأورد لوكورتيي أن فرنسا تعي جيدا أولويات المملكة، مبرزا أنه من غير الممكن الطموح إلى بناء مستقبل أفضل دون الاهتمام بالانشغالات الرئيسية للمغرب بخصوص هذا الملف، مبرزا أن باريس واعية بذلك وتعرف التطور الذي عرفه العالم، وسيكون هذا الموضوع مطروحا مِن منطلق الشراكة المستمرة بين البلدين كما جرى منذ 2007.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...