مصر تستعد لاستقبال الملك محمد السادس خلال رحلته إلى السعودية
علم موقع "الصحيفة" من مصادر مطلعة أن رحلة الملك محمد السادس إلى المملكة العربية السعودية المنتظرة شهرة مارس المقبل والتي يجري التحضير لها حاليا، قد تتحول إلى جولة شرق أوسطية تشمل أيضا مصر، حيث ينتظر أن يلتقي العاهل المغربي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع فإن مجموعة من المسؤولين والإعلاميين الذين سيكونون جزءا من الوفد الملكي طُلب منهم جلب جوازات سفرهم للحصول على التأشيرتين السعودية والمصرية، دون الحسم بشكل نهائي في تاريخ الزيارة أو في جدولها.
وبات في حكم المؤكد أن الملك محمد السادس سينتقل إلى الرياض شهر مارس القادم، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد وصول كل من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إلى الرياض لترتيب الزيارة.
لكن في المقابر لم ترشح بعد أي معلومات إضافية عن الزيارة المرتقبة للملك إلى القاهرة، ولا يعلم ما إذا كان الهمة وبوريطة سيتوجهان إليها بعد زيارتهما للرياض التي ستمتد ليومين، وفسرت مصادر "الصحيفة" هذا الأمر بعدم حسم الملك في شأن الزيارة الثانية.
وترددت الكثير من الشائعات عن الإعداد لزيارة ملكية مرتقبة للقاهرة خلال السنوات الأخيرة، آخرها كانت في دجنبر من العام الماضي وذلك عقب رسالة بعثها الملك للسيسي وأعرب فيها عن أمله في "إحداث قفزة نوعية في الشراكة بين المغرب ومصر في أبعادها الإنسانية والسياسية والتنموية".
وكانت العلاقات المغربية المصرية قد دخلت حالة فتور بعد الأحداث الدامية التي رافقت انقلاب الثالث من يوليوز سنة 2013، والذي قاده السيسي نفسه عندما كان وزيرا للدفاع ضد الرئيس السابق محمد مرسي، بل إن هذه العلاقة تحولت أحيانا إلى صدام بسبب تهجم الإعلام المصري على المغرب، وأيضا عدم دعم القاهرة لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وبدأت العلاقات بين المغرب والمحور الكون من السعودية والإمارات ومصر تستعيد توازنها شيئا فشيئا بعد الفتور الذي طالها عقب الأزمة الخليجية، وخاصة بعد زيارة الملك محمد السادس لدولة قطر في 2017، وقبل اللقاء المتوقع بين عاهلي المغرب والسعودية كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان قد حل بالرباط شهر يناير الماضي والتقى بالملك محمد السادس في لقاء غير رسمي.