مغاربة: أغلقوا الحدود وأوقفوا الدراسة.. لا قدرة لنا على مواجهة "كورونا"
شهدت الأحداث المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في العالم، خلال الأيام الأخيرة، تغيرات كثيرة، وتطورت الأوضاع بشكل متسارع، وكان المغرب من بين الدول التي طرأت عليه في ظرف وجيز تغيرات كثيرة في مجال التعامل مع الفيروس.
الوضع في المغرب تطور من ظهور أول حالة منذ أسبوعين، إلى 6 حالات ووفاة واحدة بالفيروس، الأمر الذي غير تعامل السلطات المحلية من اتخاذ إجراءات وقائية عادية، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، والرفع من درجة التأهب بالمطارات والمعابر الحدودية.
تزايد حالات الإصابة في المغرب، وارتفاع أعداد المصابين في البلدان المجاورة، خاصة في قارة أوروبا، مثلما هو الحال في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، أدى إلى تزايد القلق في أوساط المواطنين المغاربة بشكل كبير، إذ أصبح الجميع الآن مهددا بالإصابة الفيروس.
ورغم أن الوضع في المغرب لم يصل إلى درجة القلق والرعب مثلما يحدث في إسبانيا وإيطاليا حاليا، إلا أن ذلك لم يمنع المغاربة من التعبير من تخوفاتهم، وطالبوا بانتهاز فرصة عدم تفشي الفيروس إلى حدود الساعة لاتخاذ تدابير جديدة قد تكون من أسباب عدم تطور الوضع داخل المغرب.
وطالب عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة قيام السلطات في الوقت الحالي بإغلاق الحدود في وجه حركة السفر، خاصة إلى أوروبا التي تحولت إلى قارة موبوءة، إضافة إلى إغلاق المدارس نظرا لكونها من أخطر الأماكن التي قد تكون سببا في تفشي الفيروس.
ويرى النشطاء المغاربة المطالبون بإغلاق الحدود وإيقاف الدراسة، هي من الحلول التي قد تكون ناجعة لمنع تفشي كورونا في المغرب، خاصة أن الأخير لا قدرة له للتعامل مع هذا الفيروس في حالة انتشاره، نظرا لكون أن دولا كبرى فشلت في ذلك، رغم تقدم قطاعها الصحي.
ويدعم هؤلاء مطالبهم بإقدام دول عديدة على هذه الخطوة، ومن بينها إسبانيا التي أعلنت في الأيام الأخيرة إيقاف الدراسة في المدارس، ومنع التجمعات، وقررت اليوم الخميس إيقاف الدوري الإسباني لأسبوعين للتصدي لتفشي فيروس كورونا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه بالمقابل، أعلنت الصين أن الوضع داخل ترابها بدأ يستقر، ولم تعد وتيرة انتشار فيروس كورونا تسير بالوتيرة المرتفة التي كان عليها الوضع سابقا، في إشارة إلى بداية السيطرة على الوضع في البلاد.