منتقدا حكومة سانشيز.. الحزب الشعبي الإسباني يُقحم المغرب في قضية اعتراف مدريد بجوازات سفر كوسوفو

 منتقدا حكومة سانشيز.. الحزب الشعبي الإسباني يُقحم المغرب في قضية اعتراف مدريد بجوازات سفر كوسوفو
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 14 يناير 2024 - 18:08

عاد الحزب الشعبي الإسباني "PP" الذي يقوده ألبيرتو نونييز فييخو، إلى إقحام اسم المغرب من جديد في انتقاده لحكومة بيدرو سانشيز، في سياق قضية الاعتراف الإسباني بجوازات سفر كوسوفو، وهي الخطوة التي أقدمت عليها مدريد بداية هذا الأسبوع بالرغم من عدم اعترافها باستقلال كوسوفو عن صربيا بعد.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن الحزب الشعبي طالب من وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بالقدوم إلى البرلمان من أجل مساءلته عن خطوة الاعتراف بجوازات السفر الكوسوفية، والأسباب التي دفعت مدريد لاتخاذ هذا القرار.

ووفق نفس المصدر نقلا عن الحزب الشعبي، فإن القرار الذي أعلن عنه خوسي مانويل ألباريس، كان قرارا انفراديا من طرف الحكومة ولم يتم مناقشته في البرلمان الإسباني، مشيرا (أي الحزب الشعبي)، أن الإسبان عرفوا بالقرار عن طريق وسائل الإعلام فقط.

واعتبر حزب الـ"PP" أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها مدريد تتشابه مع قضية الاعتراف بالحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، الذي كان قد أعلن عنه بيدرو سانشيز في مارس 2021، دون أن يتم مناقشة هذا الأمر في البرلمان الإسباني.

ووجه الحزب الشعبي تساؤلات إلى ألباريس، عما إذا كانت حكومة سانشيز قد تعرضت لضغوطات من أطراف في كوسوفو من أجل اتخاذ خطوة الاعتراف بجواز سفر كوسوفو، ملمحا إلى أن حكومة سانشيز كانت قد تعرضت لضغوطات من طرف المغرب من أجل الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع تحت السيادة المغربية.

وتجدر الإشارة في ، أن وزير الخارجية الإسباني كان قد أكد يوم الاثنين الماضي أن بلاده باتت تعترف بجوازات سفر كوسوفو، لكنها لا تزال متمسكة بعدم الاعتراف باستقلالها. وشدد كذلك على أن إسبانيا لن تكون "البتة عائقاً أمام قيام حوار" بين كوسوفو والاتحاد الأوروبي.

وحسب تقارير دولية، فإن نظام إعفاء يسمح لحاملي جوازات سفر كوسوفو بدخول منطقة الشنغن بدون تأشيرات، دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير، ما أدى إلى اعتراف مدريد بحكم الأمر الواقع بجواز سفر كوسوفو.

وقال ألباريس للصحافيين إن "إسبانيا تطبق هذا الإجراء (الإعفاء من التأشيرة) كونها عضواً في منطقة شنغن"، مضيفا أن "موقف إسبانيا لم يتغير. إسبانيا لا تزال لا تعترف بسيادة أو استقلال كوسوفو لأننا لا نعترف بإعلان الاستقلال من جانب واحد".

وإذ تمسكت بلاده بموقفها، أكد الوزير "أن إسبانيا لن تكون البتة عائقا أمام الحوار بين بلغراد وبريشتينا" و"بين بريشتينا والاتحاد الأوروبي"، موضحاً أن بلاده "تدعم" جهود بروكسل "لتعزيز هذا الحوار".

جدير بالذكر أن إسبانيا واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وقبرص يرفضون الاعتراف باستقلال كوسوفو عن صربيا المعلن في 2008.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...