مندوبية السجون تعاقب الزفزافي بالسجن الانفرادي على خلفية تسجيله المسرب
بعد أن تم إعفاء مدير سجن "راس الما" بفاس على خلفية تسريب تسجيل صوتي مُطول للمعتقل على خلفية أحداث الحسيمة ناصر الزفزافي، وإحالة ثلاثة موظفين آخرين على التأديب، أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ ثان، اليوم الاثنين، بأنها قامت، في ارتباط بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع.
وأفادت المديرية أنها خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة.
وأبرزت المندوبية، في بلاغ لها، أنه، وفي نفس السياق، وبعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء السجناء، حيث قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها.
وكان ناصر الزفزافي الذي يقضي حاليا حكما بـ20 عاما بسجن "رأس الما" بفاس، قد خرج بتسجيل صوتي مسرب من سجنه تبرأ من خلاله من الأشخاص الذين قاموا بحرق العلم المغربي خلال نشاط احتجاجي في فرنسا، واصفا إياهم بـ"الخونة والعملاء والفئة الباغية"، مشددا على أنه ونشطاء الحراك خرجوا من أجل الوطن".
وفي تسجيل صوتي من داخل سجنه، قاربت مدته ساعة ونصف الساعة، قال الزفزافي إن ما دفعه لتسجيل رسالته الصوتية هو "غباء الأغبياء وحماقة الحمقى"، قائلا إن "عيونه دمعت" عندما رأى مشهد إحراق العلم الوطني.