منظمات حقوقية تتهم إسبانيا والمغرب بـ"التحايل" على حقوق المهاجرين
كشفت صحيفة "Eldiario.es" الإسبانية، أن منظمات حقوقية غير حكومية في إسبانيا، تتهم إسبانيا والمغرب ب"التحايل" على حقوق المهاجرين بشأن الأسلاك الشائكة الموجودة في السياج الحدودي لمدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وحسب تقرير الصحيفة المذكورة في هذا السياق، فإن وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا كان قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الإسبانية ستعمل على إزالة كافة الأسلاك الشائكة من السياجين الحدوديين بكل من سبتة ومليلية، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن.
الصحيفة ذكرت أن إسبانيا تنتظر أن يتمم المغرب إنجاز سياج حدودي قريب من السياج الإسباني بحدود سبتة، وعند انتهاء أشغاله ستعمل على إزالة الأسلاك الشائكة من سياجها، مشيرة في ذات الوقت أن المغرب يبني السياج الجديد بالأسلاك الشائكة.
وحسب تقرير إلدياريو، فإن الخطة تبدو وكأن الأمر لا يتعلق بإزالة الأسلاك الشائكة وإنما كنقلها من السياج الإسباني إلى نظيره المغربي، وبالتالي فإن جمعيات حقوق الإنسان الإسبانية تعتبر الأمر بمثابة تحايل على حقوق المهاجرين وعلى القانون الدولي.
وكانت عدة جمعيات قد ضغطت على الحكومات الإسبانية السابقة بإزالة الأسلاك الشائكة الخطيرة التي تتسبب في جروح خطيرة للمهاجرين، والإبقاء فقط على السياج العازل بحدود سبتة ومليلية، وهو ما رضخت له الحكومة الجديدة ووعدت بإزالتها لكن لم يحدث أي شيء لحد الساعة.
وفسرت الصحيفة الاسبانية تأخر إزالة الأسلاكة الشائكة من السياج الإسباني إلى إنتظار الانتهاء من السياج المغربي الذي يحتوي على أسلاك شائكة خطيرة تمنع المهاجرين من العبور.
