منظمة حقوقية: الأزمة بين المغرب وإسبانيا رفعت من عدد ضحايا الهجرة السرية خلال النصف الأول من 2021

 منظمة حقوقية: الأزمة بين المغرب وإسبانيا رفعت من عدد ضحايا الهجرة السرية خلال النصف الأول من 2021
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 7 يوليوز 2021 - 20:08

قالت منظمة "كامينادو فرونتيراس" الإسبانية التي تنشط من مدينة طنجة بشمال المملكة المغربية، أن الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، كانت من بين العوامل التي أدت إلى ارتفاع عدد ضحايا الهجرة السرية بين البلدين، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.

ووفق بلاغ أصدرته هذه المنظمة الحقوقية المدافعة عن حقوق المهاجرين، نقلت تفاصيله وكالة "أوروبا بريس" للأنباء، فإن عدد ضحايا الهجرة السرية نحو إسبانيا خلال النصف الأول من سنة 2021 فاق ألفين غريق ومختفي، أغلبهم لقوا مصيرهم المميت في المعبر البحري الرابط بين المغرب وجزر الكناري.

وحسب ذات المصدر، فإن عدد الأشخاص الذين لقوا حفتهم غرقا أو اختفوا في المحيط الأطلسي بين السواحل الإفريقية الغربية، وخاصة من السواحل المغربية نحو جزر الكناري، بلغ 1,922 مهاجرا ومهاجرة، ينتمون إلى 18 جنسية إفريقية، لكن الغالبية ينتمون إلى دولتي ساحل العاج وغينيا كوناكري.

واعتبرت المنظمة المذكورة، أن هذه الأرقام هي أرقام مأساوية في فترة لا تتعدى الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، وهي أرقام تتجاوز ما تم تسجيله في نفس الفترة خلال العام الماضي، بناء على إحصائيات ذات المنظمة التي تعتمد على التواصل المباشر مع المهاجرين وقوارب الهجرة السرية.

وأشارت المنظمة الحقوقية المعنية، أن الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا ساهمت في ارتفاع عدد ضحايا الهجرة السرية، حيث كان هناك تراجع في تحمل مسؤولية إغاثة وإنقاذ المهاجرين، خاصة من طرف المغرب، خلال شهر ماي، حيث اختفى أكثر من 480 مهاجر ومهاجرة خلال ذلك الشهر، وهو الشهر الذي عرف تدفق الآلاف من المهاجرين على سبتة، وانطلاق قوارب الهجرة نحو جزر الكناري.

كما أشارت المنظمة إلى وجود ضعف في الاستعانة بالمروحيات والآليات الجوية من طرف إسبانيا في البحث عن المهاجرين المفقودين، داعية إلى عقد لقاءات عاجلة بين المسؤولين المغاربة والإسبان لوضع استراتيجية إنقاذ لتفادي وقوع ضحايا آخرين في النصف الثاني من السنة الجارية.

وقالت منظمة كامينادو فرونتيراس، أن من بين إجمالي الضحايا الذين غرقوا واختفوا في الستة الأشهر الأولى من السنة الجارية (العدد الإجمالي حسب إحصائياتها هو 2,087 شخص)، من بينهم 341 امرأة إضافة إلى 96 من الأطفال، مشيرة إلى أن النسبة مقارنة بالعام الماضي تصل 562 بالمائة كإجمالي عدد الضحايا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام التي تقدمها هذه المنظمة، تُعتبر الأقرب إلى الدقة، حيث تعتمد على إحصاء المهاجرين الذين تتواصلوا معهم عبر أرقام هواتفها، إذ تقوم بمساعدتهم بالاتصال بفرق الإغاثة سواء المغربية أو الإسبانية من أجل انقاذهم بعد تحديد أماكنهم، وتقوم بإحصاء عدد الغرقى وعدد المهاجرين الذين لم يتم إنقاذهم واختفوا دون أثر.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...