منظمة ألمانية تسنتكر هدم نُصب "الهلوكوست" بمراكش وتطلب دعم دوليا

بعدما قررت السلطات المغربية هدم النصب التذكاري لما يوصف بـ"الهولوكوست"، بضواحي مراكش، استنكرت المنظمة الألمانية غير الحكومية "PixelHELPER" قيام السلطات المغربية بإقليم الحوز، أمس الإثنين، بهدم النصب التذكاري لمحرقة اليهود "الهلوكوست" التي كانت قد شرعت في بنائه منذ حوالي سنة، في منشور على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".

وقالت المنظمة في هذه المنشور، بأن السلطات قامت بهدم العديد من التجهيزات المهمة في ذلك النصب، مثل الكاميرات، وقطع خطوط الكهرباء والماء، ونصب الأموات، وقد بلغ مجموع الخسائر إلى أزيد من 100 ألف أورو، وفق المنظمة.

وطالبت المنظمة الألمانية في منشورها على الفيسبوك، بدعمها المالي من طرف الجميع في العالم، وقد خصصت حسابات بنكية تابعة لها وعناوين حسابها على البايبال من أجل التبرع لها بمبالغ مالية، لاستمرار أنشطتها.

ويأتي تحرك السلطات المغربية نحو هذا النصب التذكاري الذي ظل مجهولا لشهور طويلة، بعدما نشرت وسائل إعلامية مغربية نقلا عن صحيفة إسرائيلية، قيام منظمة ألمانية ببناء نصب "الهلوكوست" بضواحي مراكش يحاكي نصب الهلوكوست في ألمانيا.

وكان مؤسس المنظمة الألمانية أوليفر بينكوفسكي في تصريح لصحيفة "The Jerusalem Post" الإسرائيلية، قد كشف إن بناء هذا المشروع يجري على بعد 26 كيلومترا من مدينة مراكش في الطريق المؤدية لاستوديوهات ورزازات بمنطقة آيت فاسكا، وعلى مقربة من المناطق التي تشهد توافدا كبيرا للسياح الأجانب.

وأضاف ذات المتحدث للصحيفة الإسرائيلية، إن مراكش تأمل في أن يكون هذا النصب التذكاري هو الأكبر من نوعه في العالم، مشيرا إلى أنه سيحتوي على كافة المرافق التي سيتم الاستعانة بها لجعل الزوار يتعرفون على المعاناة التي عاشها اليهود خلال الاضطهاد النازي.

وأشار بينكوفسكي في هذا السياق، بأن هذا النصب سيضم أفران تحاكي الأفران الموجودة في بيرغن بيلسن في ألمانيا، والتي يُعتقد أن الألمان النازيين أحرقوا فيها اليهود، بالإضافة إلى برج للنار وفضاءات خاصة تحاكي مراكز الاعتقال، ومسرح مزود بالتجهيزات السمعية والبصرية، من أجل أن يتعرف الزائر على كافة مظاهر التعذيب والمعاناة التي عاشها اليهود على يد النازيين.

كما أضاف المتحدث ذاته، إن النصب التذكاري يضم أيضا نصبا بألوان "المثليين" للتذكير بمعاناة اليهود المثليين الذين تعرضوا للتعذيب والحرق على يد النازيين الألمان.

وفور انتشار هذا الخبر على وسائل الإعلام المغربية والعربية، أثار ضجة كبيرة، أدت إلى تدخل السلطات المغربية، التي نفت أن تكون قد أعطت ترخيصا لأي منظمة أجنبية لبناء نصب تذكاري من ذلك النوع.