من بينها المغرب.. صحيفة إسرائيلية تكشف أسماء الدول العربية التي اقتنت برنامح "بيغاسوس"
نقلت وكالة الأنباء العالمية رويترز عن الصحيفة الإسرائيلية "كالكاليست" كشفها لأسماء 3 بلدان عربية ممن اقتنت برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي المتخصص في التجسس الرقمي، وهو البرنامج الذي أثار جدلا دوليا مؤخرا بسبب اتهامات باستخدامه للتجسس على معارضين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وكاشفي الفساد.
وحسب ذات المصدر الإسرائيلي، فإن البلدان العربية التي تم الكشف عنها، هي المغرب، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقال المصدر نفسه، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد قررت مؤخرا تقليص صادراتها من هذا البرنامج الذي تصنعه مجموعة NSO إلى هذه البلدن بسبب الجدل الذي أثارته، نافية أن يكون قد تم استخدامه بطرق غير قانونية.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل قررت تقليص لائحة البلدان التي تبيع لها برنامج "بيغاسوس" من 102 بلدا إلى 37 بلدا فقط، مشيرة إلى أن المكسيك من البلدان التي قررت إسرائيل تقليص مبيعاتها من هذا البرنامج إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "فوربيدين ستوريز" ومنظمة العفو الدولية، كانتا قد نشرتا منذ شهور قليلة "تحقيقا صحفيا" يتهمان فيه المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على نشطاء داخل المغرب وشخصيات دولية، من بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دون تقديم أي أدلة على هذه المزاعم.
واضطر المغرب رفع دعوة قضائية ضد "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية، على ما نشراه من مزاعم تدخل في باب التشهير، في ظل عدم تقديمهما أي دلائل على ما قاما بترويجه ضد المملكة المغربية.
هذا وبالرغم من نشر الصحيفة الإسرائيلية ما قالته أنها حصلت عليه مصادر خاصة رفضت الكشف عنها، بأن إسرائيل أدرجت المغرب ضمن البلدان التي قلصت بيع برامج التجسس لها، إلا أنه يُتوقع أن تتراجع عن إسرائيل عن هذا القرار، بعد توقيع تل أبيب والرباط يوم الأربعاء الأخيرة مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الدفاعي والعسكري.
ويتضمن الاتفاق التعاون في المجال الاستخباراتي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، هو ما قد يعيد مبيعات برامج الاستخبارات الإسرائيلية إلى المغرب بعد هذا الاتفاق، إضافة إلى تسهيل حصول المغرب على التكنولوجيا الحربية المصنوعة في إسرائيل.
وكان المغرب وإسرائيل قد وقعا في دجنبر 2020 اتفاق استئناف العلاقات الثنائية تحت الوساطة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء بقيادة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.