موسكو أعلنت "تطابق مقاربات البلدين في الأجندة الدولية".. تبون يستعد لدعم حرب روسيا على أوكرانيا بعد مساندة كييف للحكم الذاتي المغربي في الصحراء
من المتوقع أن يعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن دعم بلاده بشكل صريح للحرب الروسية على أوكرانيا خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غد الخميس، إذ ألمح إلى ذلك رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين اليوم الأربعاء، مبرزا أن مقاربات روسيا والجزائر في الأجندة الدولية متقاربة أو متطابقة، وهو الأمر الذي يتلو إعلان كييف دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وعقد تبون وميشوستين لقاء اليوم الأربعاء في أول أيام زيارة الرئيس الجزائري إلى موسكو التي تمتد 3 أيام، وذلك قبل أن يتسنى له الاجتماع ببوتين في لقاء مقرر بينهما يوم غد الخميس، ووفق وكالة الأنباء الروسية تاس، فإنه من المتوقع أن يتم غدا التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية واسعة بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الروسي قوله إن محادثات بين تبون وبوتين ستجري غدا في الكرملين، وسيتم التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين خطوة هامة، وأضاف أن هذا التوقيع سيكون بمثابة انتقال التعاون الروسي الجزائري إلى مستوى نوعي جديد،موردا " وستعمل حكومتا روسيا والجزائر على ضمان العمل المنسق لتنفيذ الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها على أعلى مستوى".
وأورد ميشوستين "من المهم أن تكون مقاربات روسيا والجزائر في الأجندة الدولية متقاربة أو متطابقة"، مشيرا إلى التعاون القائم بين البلدين في مجال الطاقة في سياق العقوبات الغربية ضد موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، وقال "نحن المنتجون الرائدون لموارد الطاقة ونسعى جاهدين لتهيئة ظروف مستقرة للعمل في السوق العالمية، وهذا يلبي بشكل كامل المصالح طويلة الأجل لكل من الموردين والمستهلكين للهيدروكربونات".
وأعلن ميشوستين عن استعداد روسيا لفتح مجالات جديدة للشراكة الاقتصادية مع الجزائر، مصرحا "نرحب باهتمام الجزائر بتوسيع التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أنا واثق من أن جميع الدول الخمس سترحب بتطوير التعاون مع الجزائر في مجموعة واسعة من المجالات"، في إشارة إلى رغبة تبون في ضم بلاده إلى مجموعة "بريكس" التي تضم الصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا.
وفي 22 ماي الماضي أعلنت أوكرانيا، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، كأساس "جدي وذي مصداقية من أجل التسوية الناجحة لقضية الصحراء"، وهو الكلام الذي جاء على لسان وزير خارجيتها ديميترو كوليبا خلال زيارته للرباط ولقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وقال كوليبا إن أوكرانيا والمغرب يدركان قيمة السيادة والوحدة الترابية، مشيرا إلى أن بلاده تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من قبل الأطراف، وذلك وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مبرزا أن تسوية قضية الصحراء ضرورية للأمن والسلم الإقليميين.