مُعلم متهم بالاعتداء الجنسي على 5 تلميذات يعود إلى التدريس !
عاد معلم متهم بالاعتداء الجنسي على تلميذاته بإحدى المؤسسات التعليمية بإقليم فيكيك، إلى عمله رغم وجود شكايات من أسر المعتدى عليهن المفترضات ضده، وذلك بعد إطلاق سراحه من طرف النيابة العامة دون الاستماع إلى المشتكيات.
وكشفت جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة، في بلاغ حصل موقع "الصحيفة" على نسخة منه، أنها توصلت بشكاية من بعض أولياء أمور تلميذات مدرسة "الداخلة" الكائنة ببلدة "بني تجيت" التابعة إداريا لبوعرفة بإقليم فيكيك، مفادها أن بناتهن "يتعرضن لهتك عرضهن وتحرش جنسي من طرف أحد معلميهن".
وأوردت الجمعية أن أولياء أمور خمس تلميذات، تتراوح أعمارهن ما بين ثماني وتسع سنوات، يتابعن دراستهن في المستوى الثالث ابتدائي، قاموا بتقديم شكاية إلى الدرك الملكي بـ"بني تجيت" بتاريخ 30 شتنبر 2019، ليتم اعتقال المعلم بتاريخ 1 أكتوبر 2019 والاحتفاظ به في إطار الحراسة النظرية.
وأضافت الجهة ذاتها أن المعلم الذي وصفته بـ"البيدوفيلي" قُدم إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة بتاريخ 3 أكتوبر، 2019 والذي بدوره قام بتقديمه، في اليوم نفسه، إلى قاضي التحقيق، لكن هذا الأخير قرر إخلاء سبيل المعلم دون الاستماع لأي واحدة من التلميذات المشتكيات، قبل أن يستأنف المشتكى به عمله صباح يوم الجمعة 4 أكتوبر الجاري.
وعبرت الجمعية، التي أبدت استغرابها من عودة المعلم إلى عمله و"كأن شيئا لم يكن"، عن إدانتها لهذا "الفعل والسلوك اللاتربوي الذي يمس الطفل في عرضه وفي جسده وفي مستقبله" على حد تعبيرها، ملتمسة "تدخل وزارة العدل لاتخاذ ما يمكن اتخاده من أجل التطبيق السليم للقانون".
وطالبت الجمعية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بـ"توقيف المعلم المتهم عن ممارسة المهام التعليمية حتى يقول القانون كلمته"، داعية إياها إلى "تحمل مسؤوليتها كاملة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل الضرب على يد كل من سولت له نفسه اغتصاب الأطفال والتحرش بهم"، على حد تعبير البلاغ.