مِنح كرة القدم تشعل جدلا سياسيا بجهة الشمال ورئيسة المجلس تنقل الصراع إلى ميدان لقجع
تسبب الدعم المالي المخصص للفرق الرياضية من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في جدل سياسي بسبب عدم استفادة بعض الفرق الممارسة في أقسام الهواة من أي مبالغ، حيث دخل على الخط رؤساء مجالس منتخبة ومستشارون جماعيون وفاعلون سياسيون من حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، الأمر الذي دفع رئيسة الجهة إلى رمي الكرة في ملعب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وخلال الأيام الماضية اتهم سياسيون وفاعلون رياضيون رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فاطمة الحساني، بإقصاء فرق تمثل رياضة كرة القدم في بعض الجماعات، خاصة منها التابعة لإقليم شفشاون، حيث اشتكى الفريقان الممثلان لكل من جماعة "باب برد" و"أمتار" من عدم إدراجهما ضمن لائحة المستفيدين، وهو ما دفع مسؤولين سياسيين لانتقاد الأمر، وعلى رأسهم عبد الرحيم بوعزة رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون الذي يتشارك مع الحساني الانتماء إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
ومساء أمس الأربعاء عمم مجلس الجهة بلاغا توضيحيا وصف فيه ما تم ترويجه بـ"المغالطات"، موردا أن الدعم الذي يقدمه لأندية كرة القدم يأتي في إطار اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم وولاية الجهة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة، وأضاف أن الجامعة، التي يرأسها فوزي القجع، هي التي تتولى توزيع مبلغ الدعم المحول إليها من طرف المجلس بعد التوصل بجدول التقسيم المعد من طرف ندوة الرؤساء.
وحسب البلاغ، فإن عملية تقسيم مبلغ الدعم المصادق عليه من طرف مجلس الجهة تتم بواسطة ندوة الرؤساء، معتمدة في ذلك على اللوائح التي يتوصل بها المجلس من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم وفقا للجدول التصنيفي لكل أنواع كرة القدم، وذلك بداية كل موسم رياضي، كما هو منصوص عليه في الاتفاقية السالفة الذكر.
وفيما بدا وكأنه رد على الفاعلين السياسيين خاصة منهم أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار الذين يتشاركون الانتماء الحزبي مع القجع، قالت رئيس الجهة إن الفرق التي لم تستفد من منحة الموسم الرياضي 2019 - 2020 غير موجودة في اللائحة التي توصل بها المجلس من طرف جامعة كرة القدم برسم هذا الموسم، وبالتالي فإن مجلس الجهة "لا يتحمل أي مسؤولية في هذا الموضوع".