نشرُ فيديو الريسوني عاريا تم دون علم الحكومة.. العثماني: هذا مرفوض وسأتحدث مع التامك
تبرأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في لقاء مع وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء بالرباط، من نشر فيديو للصحافي سليمان الريسوني من داخل سجنه وهو شبه عارٍ، وذلك على الرغم من أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي قامت بهذا التصرف المثير للجدل، تابعة مباشرة لمؤسسة رئاسة الحكومة.
وأكد العثماني أنه على علم بما أقدمت عليه المندوبية التي يوجد على رأسها محمد صالح التامك، مبرزا أنه تحدث مع هذا الأخير وسيعاود الحديث معه مرة أخرى بخصوص ما جرى، وأضاف أن ما جرى مع صحافي جريدة "أخبار اليوم" أمر "مرفوض" ولا يمكن له كرئيس حكومة الوقوف مع انتهاك آدمية أي شخص، لكنه شدد على أن المديرية العامة للسجون لم تتواصل معه قبل هذه الخطوة كونها "مؤسسة شبه مستقلة".
وأثار قيام مندوبية التامك بنشر فيديو الريسوني استياء العديد من الصحافيين والحقوقيين، حيث تبين أن الأمر يتعلق بلقطات صُورت بواسطة كاميرا مراقبة عندما خلع المعني بالأمر ملابسه استعدادا للاستحمام، وهي الواقعة التي ذكَّرت بما حدث مع قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي صُور عاريا سنة 2017 عندما كان رهن الاعتقال الاحتياطي، وبُعث التسجيل لوسائل إعلام لإثبات عدم تعرضه للتعذيب.
ورغم أن الريسوني بدا هزيلا في الفيديو، إلا أن مديرية السجون بررت، في بلاغ صدر أمس الاثنين، ما قامت به بالقول إنها "وجدت نفسها مضطرة لذلك" لنفي خوض الصحافي المحكوم عليه بـ5 سنوات نافذة إضرابا عن الطعام، معتبرة الأمر ردا على "ترويج الأكاذيب والادعاءات غير القائمة على أسس موضوعية"، واعتبرت أن تسجيل "يوثق بشكل ملموس، وبما لا يدع مجالا للشك، للتحركات العادية للسجين، وذلك بعد مرور أزيد من 100 يوم من إضرابه المزعوم".
وقالت المندوبية إن الريسوني "يستهلك مادة العسل باستمرار ويُلح مؤخرا على منحه زيت الزيتون"، مضيفا أنه يتناول أيضا "الحساء والتمر والمقويات، بالإضافة إلى قفة من المواد الغذائية تحتوي على مجموعة من الفواكه"، كما أنه "يمتنع" منذ 30 يونيو الماضي على أخذ قياساته الحيوية والذهاب إلى المستشفى، خالصة إلى أن إضرابه عن الطعام "صوري".