نهائي كأس العرش وعيد الاستقلال.. هل أنهت "كورونا" تقليدا موسميا للكرة المغربية؟
دفعت جائحة "كورونا" العالمية إلى تغيير العرف السنوي المرتبط بإقامة مباراة نهائي مسابقة كأس العرش لكرة القدم، في 18 نونبر، الذي يصادف ذكرى عيد استقلال المغرب، حيث من المنتظر أن يعرف الموعد الكروي، استثنائا، تاريخا جديدا خلال النسخة المقبلة من الموسم الكروي.
وستكون "القوة القاهرة" المرتبطة بالجائحة العالمية، سببا في إجراء منافسات كأس العرش، بالموازاة مع البطولة الاحترافية، بداية من دجنبر المقبل، كما جرت العادة في عدة دول، بعد أن كانت رمزية المسابقة تحث القائمين على تسيير كرة القدم الوطنية إلى التعجيل بانطلاقتها، مبكرا، من أجل فسح المجال لبرمجة مباراتها النهائية في الذكرى الوطنية لاحتفالات المغاربة بعيد الاستقلال.
وتسبب تعطيل النشاط الكروي بالمغرب، لأزيد من أربع أشهر، قبل استئنافه مجددا، في ارتباك داخل الجدولة الزمنية للمسابقات المحلية، بما فيه تأخير انطلاق الموسم الكروي المقبل، الذي دأبت جامعة الكرة أن تعطي انطلاقته بإجراء قرعة نهائيات كأس العرش، ثم الأدوار الإقصائية التي تبدأ في شتنبر لتنتهي مع متم نونبر، من خلال المشهد الختامي، الذي يتميز بترتيبات خاصة على مستوى أعلى ساطة بالبلاد.
جدير بالذكر أن عدة أندية وطنية تضررت من الطريقة التي يتم بها برمجة مباريات الكأس المحلية، فضلا عن الوتيرة السريعة التي يأخدها مجرى المسابقة، في وقت مبكر من الموسم، حيث تفضل جلها أن تتراجع الجامعة عن المنظومة المعتمدة منذ سنوات، ليتم خوض المنافسات، على مدار الموسم، مما يضفي طابعا أكثر تشويق ويضمن تنافسية أكبر بين الفرق المتبارية، قبل أن يسدل الستار على المسابقة بإجراء المباراة النهائية، عند نهاية الموسم الرياضي، وهو ما قد يحدث لأول مرة، صيف السنة القادمة.