واقعة "هروب" ملاكمي المنتخب الوطني في بولندا..تعاطف الرأي العام وصمت المسؤولين!
تسود حالة من الغموض حول وضعية ملاكمين من المنتخب المغربي، بعد مغادرتهما لمعسكر الأخير بمدينة كيلسي البولندية، على هامش المشاركة في بطولة العالم للشباب، التي انطلقت فعاليتها، منذ بداية الأسبوع الجاري وإلى غاية 24 أبريل.
هذا وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أنه تأكد هروب كل من الملاكمين رضى البويحياوي (وزن -60 كلغ) وإلياس بنلمليح (وزن -75 كلغ)، من مقر إقامة بعثة المنتخب الوطني، بعد أن تخلفا عن خوض نزاليهما برسم الدور الأول من منافسات بطولة العالم، المقامة حاليا في بولندا.
وبعد تسريب الخبر، عبر عدد كبير من متتبعي رياضة الملاكمة عن تعاطفهم مع البطلين، معتبرين قرارهما ب"الفرار" خطوة محمودة، نظرا للظروف التي يعيشها الممارس لرياضة "الفن النبيل" على المستوى الوطني، من قلة إمكانيات وتهميش يطال مساره، كما جاء عبر عدد كبير من التعليقات عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.
هذا وحاول الموقع التواصل مع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، من أجل معرفة حيثيات الواقعة، إلا أن الاتصالات قوبلت بالتعثيم والتجاهل، سواء عبر منير البربوشي، المدير التقني للمنتخبات الوطنية، الذي يترأس البعثة المغربية في بولندا أو عبر هاتف زبيدة وسام، مسؤولة التواصل داخل الFRMB، الذي ظل يرن دون مجيب.
وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها الملاكمة المغربية واقعة مماثلة، حيث تكرر المشهد خلال مناسبات عدة مع أبطال آخرين، قرروا مغادرة معسكرات المنتخب الوطني، إلى وجهات خارجية، بحثا منهم عن ظروف عيش وممارسة أفضل، وهو ما يساءل الجهاز الوصي على القطاع الرياضي واللجنة الأولمبية الوطنية عن الأسباب التي تدفع إلى "هجرة الأبطال".