ورقة لمستشارَيْن في الخارجية الأمريكية تضع المغربَ ضِمن تحالفٍ عربي مُقترح لإقامة الدولة الفلسطينية عن طريق إعمار غزة والاستثمار في الضفة

 ورقة لمستشارَيْن في الخارجية الأمريكية تضع المغربَ ضِمن تحالفٍ عربي مُقترح لإقامة الدولة الفلسطينية عن طريق إعمار غزة والاستثمار في الضفة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 5 يناير 2024 - 22:13

وضعت ورقة قدمها مستشاران في الخارجية الأمريكية، المغربَ ضمن الدول التي من شأنها أن تقوم بدور فعال في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعمل على إقامة دولة فلسطينية، وذلك من خلال ضم المملكة إلى قائمة من الدول العربية التي رُشحت للمشاركة في إعادة إعمار غزة، والاستثمار في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التصدي للنفوذ الإيراني.

ونشرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، ورقة مشتركة لكل من ساندر جربر وروبرت ويكسلر، عضوا المجلس الاستشاري للشراكة من أجل السلام في الشرق الأوسط، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، انطلق من أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمر بالضرورة عبر مواجهة إيران، الأمر الذي يفرض على واشنطن تقوية تحالفاتها مع شركائها العرب، ومن بينهم المغرب، للتصدي له.

ووفق الورقة فإن حل الدولتين ظل لفترة طويلة ينظر إليه أنه بمثابة العلاج الفعال لعملية السلام في الشرق الأوسط، لكن ذلك لن يحدث ما لم يعالج الدبلوماسيون والسياسيون السبب الحقيقي وراء استمرار الفوضى في المنطقة، وفق ما جاء في الوثيقة، التي تحدثت عن "الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران ووكلاؤها".

ومع اقتراب دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع، رأت الورقة أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، كان "استراتيجية في حد ذاتها"، معتبرة أن إيران هي الجهة التي تقوم بتدريب وتمويل الحركة بهدف "إعادة تركيز الاهتمام العالمي على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، معتبرة أن الغزو البري الإسرائيلي للقطاع كان مخططا له من طرف طهران.

وتساءلت الورقة إذا ما كانت صور الضحايا الفلسطينيين من حركية في الشارع العربي، التي حركت الشارع العربي، ستُبعد "حكام الدول السنية في المشرق والخليج" عن البنية الأمنية الناشئة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتشمل إسرائيل، مبرزة أيضا أن الهجمات التي ينفذها مسلحو جماعة "الحوثي" اليمنية الموالية لإيران، على السفن في البحر الأحمر "ليست من قبيل الصدفة".

وجاء في الورقة أنه أضحى من الواجب على الإدارة الأمريكية التصدي لمن يقفون وراء الأزمة الراهنة، وذلك من خلال 4 نقاط، أولاها هي بناء تحالف مع الشركاء الغربيين والعرب، لدعم استخدام الضغط الاقتصادي والعسكري ضد إيران ووكلائها، يكون بمستوى عدم التسامح نهائيا مع هجماتهم.

وثانيا، تتحدث الوثيقة عن ضرورة إعراب الإدارة الأمريكية عن "معارضة لا لبس فيها للتطرف الإسلامي بكافة أشكاله"، مع تسليط الضوء على الحزب العربي الديمقراطي الذي يمثل المسلمين داخل إسرائيل، والذي يقوده عضو الكنيست والوزير المنتدب في الحكومة السابقة، منصور عباس، باعتباره يدعو الفصائل الفلسطينية للتخلي عن سلاحها، والعمل على إقامة دولة فلسطينية "دون وسائل عنيفة".

واقترحت الورقة أيضا تشكيل تحالف دولي لإعادة إعمار قطاع غزة والاستثمار في الضفة الغربية، يضم المغرب إلى جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، وهي المجموعة التي ستُكلف بتوفير المساعدة والأمن للمدنيين، والعمل على إنشاء البنى التحتية وتطوير الاقتصاد، مع خلق "جبهة عالمية ضد التخريب الإيراني، وبالتالي تحقيق رؤيا أكثر إشراقا للفلسطينيين".

وفي المقام الرابع، تقترح الوثيقة إطلاق حملة دبلوماسية لتوسيع التكامل الأمني والازدهار الشامل مع دولة البحرين، لتشجيع الدول الأخرى في التحالف على المشاركة في عملية إعادة إعمار غزة، بموجب اتفاقية تعمل على تعزيز الردع، عبر إضفاء الطابع الرسمي على التكامل العسكري مع القيادة المركزية الأمريكية، بما يشمل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وتسهيل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والأمن البحري، وتسريع التجارة مع واشنطن.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...