وزير الاستخبارات الإسرائيلي: سنطبع علاقاتنا مع دول شمال إفريقيا.. لكن لن نسمح للعرب بالتفوق علينا عسكريا
كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن قائمة الدول التي ستنضم لـ"اتفاق السلام" المُوقع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين برعاية أمريكية، متحدثا عن انضمام دول من منطقة الخليج ذكرها بالاسم، إلى جانب دول من "شمال إفريقيا" لم يكشف عن هويتها، لكنه في المقابل أكد أن إسرائيل لن تسمح لأي دولة عربية بالتفوق عليها عسكريا بما فيها تلك التي طبعت علاقاتها معها.
وأفصح كوهين، وهو أيضا عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن معطيات مثيرة خلال حديثه لشبكة "بي بي سي" أمس الأربعاء، موردا أنه "على يقين أن مزيدا من دول الخليج والدول الإفريقية ستنظم للاتفاق الموقع مع الإمارات والبحرين"، وأضاف "إذا ما نظرنا إلى ما تريده هذه الدول نجد أنهم يريدون الأمان والرخاء لمواطنيهم وهذا الاتفاق حتما يحقق كلا الغايتين".
وقال كوهين إنه بصفته وزيرا للاستخبارات سيُشرك القوات الإسرائيلية في مواجهة "الخطر الإيراني" المهدد لتلك الدول، لكنه في المقابل دافع ضمنيا عن اعتراض حكومة بنيامين نتنياهو على صفقة اقتناء الإمارات طائرات "إف 35" من الولايات المتحدة الأمريكية، معللا ذلك بكون إسرائيل "هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم ومحاطة بعشرين دولة عربية، وهي تتعرض لمخاطر لا تتعرض لها أي دولة أخرى، لذلك يجب أن نحافظ دائما على القدرات التي تحمي دولتنا"، وأضاف بلهجة صريحة "لن نوافق على أي اتفاق سيُغير من تفوق إسرائيل في المجالات العسكرية في منطقتنا".
وقال الوزير الإسرائيلي إن الدول التي من المؤكد انضمامها لاتفاق التطبيع هي سلطة عمان والسعودية والكويت وتشاد و"المزيد من الدول في شمال إفريقيا"، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ" مصلحة مشتركة، نحن نتحدث عن سلام قوي إلى جانب التعاون الأمني والاستثمار والتبادل التجاري والسياحة" كما جدد التعبير عن يقينه بأن السعودية ستنضم لهذا الاتفاق بسبب التهديد الإيراني.
وفي إشارة إلى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مصافي عملاق النفط "أرامكو"، أورد كوهين "كلنا على دراية بما حصل بين إيران والسعودية عام 2019"، وأضاف أن الرياض إذا كانت تبحث عن الأمن والاستقرار وفرص جديدة في المجال الاقتصادي، فإن كل هذا سيأتي مع إسرائيل التي وصفها بصديقتها، وتابع "نحن مستعدون لمشاركة المعرفة والقدرة التي نمتلكها مع أصدقائنا الجدد مثل الإمارات والبحرين، وآمل أن تنضم دول أخرى إلى هذا الاتفاق".
وأوضح وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن الاتفاق الموقع مع الدول العربية له أيضا أهداف اقتصادية وعلى رأسها استفادة إسرائيل من نفط وغاز المنطقة، قائلا "نحن لا ننافس دول الخليج أو الدول الإفريقية لكن يمكننا أن نُكمل بعضنا، هم يستطيعون المساهمة بقدراتهم التي تكمن في الثروات الطبيعية كالغاز والنفط، ونحن نساهم بالتكنولوجيا والابتكار، فنحن من أكثر الدول تقدما في مجال الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا المرتبطة بالمجالات المائية والطبية والزراعية".
