وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يكشف توقيت وتفاصيل زيارته إلى المغرب
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الإثنين، في تصريح إعلامي، أنباء زيارته إلى المملكة المغربية، حيث تحدث عن زيارة مرتقبة في أواخر الشهر الجاري إلى العاصمة الرباط، وتفاصيل أخرى مرتبطة بالزيارة، وفق صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".
وحسب ذات المصدر، فإن لابيد، قال في تصريحه، بأن زيارته إلى المغرب ستكون مباشرة عقب إطلاق الخط الجوي المباشر بين تل أبيب والرباط في أواخر يوليوز الجاري، ومن المتوقع أن يقدم على متن هذا الخط في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي منذ حوالي عقدين من الزمن.
وأضاف الوزير الإسرائيلي المذكور في ذات التصريح، أنه بعد زيارته إلى المغرب، سيقوم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بزيارة إلى تل أبيب، من أجل اعطاء انطلاقة عمل التمثيل الديبلوماسي المغربي. ومن المرتقب أن يقوم لابيد بنفس الخطوة بعد حلوله بالرباط.
هذا وأشار لابيد، بأن تفاصيل زيارته إلى العاصمة الرباط بشكل كامل، سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة المقبلة، حيث من المتوقع أن يتم ذكر المسؤولين المغاربة الذين سيلتقي بهم، والأعمال التي سيقوم بها، وعدد الأيام التي سيقضيها في المغرب.
وتدخل هذه الزيارة في إطار برنامج تبادل الزيارات بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين، الذي كان قد تم الاتفاق عليه قبل اندلاع حرب غزة التي تسببت في إلغاء، أو بالأحرى تأجيل عدد من اللقاءات بين مسؤولي الطرفين التي تدخل في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات الديبلوماسية أواخر العام الماضي.
جدير بالذكر أنه منذ أيام قليلة قام بها مدير الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، بزيارة إلى العاصمة الرباط بطلب من يائير لابيد، حيث التقى بنظرائه المغاربة، وتباحث الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما فيها التمهيد لإطلاق خط جوي مباشر بين إسرائيل والمغرب.
وكان لابيد تحدث الأسبوع الماضي مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة حول الزيارة المخطط لها، وقال في بيان: "العلاقة المباشرة بين الدول والشعوب هي مصلحة اسرائيلية عليا" وأضاف :"نستمر بالعمل على تقوية العلاقات بين الدول وعلى بناء التعاون الاقتصادي، التكنلوجي، الثقافي والسياحي".
وسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي أن اعتبر أن استئناف العلاقات الثنائية مع المغرب، كان قرارا تاريخيا، وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل".
وبالرغم من استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب، إلا أن العلاقات لم تصل بعد إلى مستوى افتتاح سفارتين في كلا الطرفين، حيث تتأسس العلاقات الديبلوماسية على مكتبي الاتصال فقط، المغربي في تل أبيب والإسرائيلي في الرباط، وهو ما ينتظر أن يناقشه يائير لابيد مع المسؤولين المغاربة أثناء زيارته للمملكة.
وكان المغرب قد أعلن في شهر شتنبر على إعادة العلاقات مع اسرائيل واستئناف فتح مكتب الاتصالات بين البلدين والذي أغلق عام 2000، حيث رعت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الاتفاق بجعله ثلاثيا بين تل أبيب وواشنطن والرباط بوساطة من الرئيس السابق دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنير.