وزير الخارجية الموريتاني يجتمع بنظيريه المغربي والجزائري بشكل منفصل في الصين.. هل تستعد نواكشوط للعب دور الوساطة؟
أعلن وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الخميس، أنه التقى بكل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الموريتاني، في اجتماعين منفصلين على هامش منتدى التعاون الإفريقي – الصيني الذي تحتضنه بكين.
وقال ولد مزوك، في تغريدة عبر موقع إكس "سعدت بلقاء أخي وصديقي معالي وزير خارجية المملكة المغربية الشقيقة السيد ناصر بوريطة، على هامش المؤتمر الوزاري التحضيري لقمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بيجين".
وأورد المسؤول الحكومي الموريتاني أنه ونظيره المغربي استعرضا "العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيدها خدمة للمصالح الشعبين الشقيقين"، مضيفا أنهما تباحثا أيضا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبعدها مباشرة أعلن وزير الخارجية الموريتاني أنه التقى بنظيره الجزائري أحمد عطاف، وأورد في تغريدة عبر منصة إكس "تناول اللقاء العلاقات الثنائية الوطيدة بين بلدينا الشقيقين، وآفاق تطويرها وتعزيزها كما تباحثنا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ويأتي هذان اللقاءان في ظل زيادة حدة التباعد بين المغرب والجزائر، اللذان يتشاركان حدودا برية طويلة مع موريتانيا، على خلفية تطورات ملف الصحراء، ما يطرح إمكانية لعب نواكشوط دور "الوساطة" لإنهاء القطيعة المستمرة منذ 2021.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ظفر بولاية جديدة على رأس البلاد قبل أسابيع، قد أعلن أن موريتانيا كانت دائما على "الحياد" في ملف الصحراء، لكنه أورد أنه اختار تحويل هذا الأمر إلى "حياد إيجابي".
وقال ولد الشيخ العواني في حوار مع مجلة "لوفيغارو" الفرنسية بتاريخ 2 شتنبر 2023، إن الموقف التقليدي لبلاده هو الحياد بخصوص هذه القضية، لكن حين وصل هو إلى الرئاسة سنة 2019 قرر جعل هذا الحياد "إيجابيا"، مفضلا عدم التفصيل كثيرا في هذه الموضوع.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :