وزير بلجيكي من أصل مغربي يستقيل ليتولى رئاسة "برلمان بروكسيل"
في خطوة اعتبرها البعض بـ"الجريئة" قدم صباح اليوم الخميس 18 يوليوز 2019 رشيد مدران وزير الشباب والرياضة ببلجيكا استقالته من منصبه كوزير كما تخلى عن راتبه كليا، مقابل تعيينه رئيسا لبرلمان بروكسيل.
وأدى الوزير السابق المنحدر من مدينة بركان القسم في الساعات الأولى من صباح اليوم، بالبرلمان البلجيكي، هو المنصب الذي يفتح له مجالا أوسع للاشتغال كما سيمكنه من الحصول على ميزانية أكبر من تلك التي كان يسير بها الوزارة لسنوات.
"لأول مرة في تاريخ بلجيكا يترأس سياسي بلجيكي من أصل مغربي البرلمان الجهوي ببروكسيل ويتولى قيادة المدينة وتسييرها بالكامل"، هكذا عبر رشيد مدران عن تفاصيل المهمة الجديدة في حديثه مع "الصحيفة" لحظات بعد تأديته القسم.
وأضاف رشيد مدران: "فخور جدا بحصولي على المنصب الجديد وهذا يؤكد على حجم الثقة الكبيرة التي منحني إياها الناس الذين صوتوا لصالحي في انتخابات ماي الماضي ومنحوني مركزا مهما داخل الحزب الاشتراكي".
وأكد رئيس البرلمان الأوروبي أن منصبه الحالي في "رئاسة البرلمان ستمكنه من التعبير عن آرائه بكل حرية كما ستمنحه القيادة وتدبير المدينة بشكل ديمقراطي حي وعلى أرض الواقع أكثر من مكانته السابقة كويز للشباب والرياضة".
وتفاجأ الحقل السياسي والمتابعين له بقرار الاستقالة المفاجئ لوزير الشباب الرياضة الذي سيّر الوزارة منذ سنوات، فيما أكدت الصحافة البلجيكية أن قرار الاستقالة يتنافى مع بنود القانون البلجيكي ومن شأنه أن يخلق أزمة داخل الوزارة في ظل غياب وزير بديل.
ووجد رشيد مدران حلا لفك أزمة الوزارة قبل حدوثها وقبل أن يصبح وزيرا مؤقتا إلى حين تنصيب شخص آخر بديلا له شريطة أن يتخلى عن راتبه بشكل كامل، ويؤدي هذه المهمة بشكل تطوعي، هو الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا كونه لأول مرة يجمع سياسي بلجيكي بين منصبين إثنين.
يذكر أن رشيد مدران خاض حربا شرسة خلال الانتخابات الأخيرة، فبعد أن تدلى في لائحة حزبه خلال الأسبوع ما قبل الأخير في معركة التصويت، تمكن في ظرف قياسي من استقطاب عدد كبير من الأصوات حيث مكنته من التربع على قائمة ثلاث أشخاص الأوائل داخل الحزب وهو ما مكنه من الحصول على مركز قيادي داخل الحكومة الحالية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :