وزير جزائري سابق: إذا تولى فييخو حكومة إسبانيا وأبقى على دعم مدريد لمغربية الصحراء فإن الأزمة مع الجزائر ستستمر

 وزير جزائري سابق: إذا تولى فييخو حكومة إسبانيا وأبقى على دعم مدريد لمغربية الصحراء فإن الأزمة مع الجزائر ستستمر
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 7 يونيو 2023 - 22:08

قالت صحيفة "الإسبانيول" في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، بأن الجزائر تراقب التطورات السياسية والانتخابية في إسبانيا، وتأمل في سقوط حزب العمال الاشتراكي (PSOE) الذي يقوده رئيس الحكومة الإسبانية الحالي بيدرو سانشيز، في الانتخابات العامة المرتقبة في 23 يوليوز المقبل، وتأمل في صعود الحزب الشعبي (PP) بقيادة ألبيرتو نونييز فييخو.

ويرجع هذا الترقب، حسب ذات المصدر، إلى الأزمة القائمة حاليا بين الجزائر وإسبانيا، بسبب إعلان مدريد العام الماضي عن دعمها للمغرب في قضية الصحراء، عبر دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمها الرباط لحل هذا النزاع، وهو القرار الذي أعلنه بيدرو سانشيز، وأدى بالجزائر إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الديبلوماسية مع مدريد وحتى العلاقات التجارية.

وتأمل الجزائر في حدوث تغيير في أعلى هرم السلطة الحكومية في إسبانيا، بسقوط سانشيز وصعود اسم آخر، وهو الأمل الذي ازداد قوة بعد نتائج الانتخابات البلدية والجهوية التي تم إجرائها في إسبانيا في 28 ماي الماضي، والذي سجلت فوزا مهما للحزب الشعبي بقيادة فييخو وتراجع حزب العمال الاشتراكي الحاكم، مما يُعطي إشارات على أن الحزب الشعبي هو الأقرب للفوز برئاسة الحكومة خلال الانتخابات العامة التي لم يتبق لها سوى أسابيع.

وبالرغم من أن فييخو سبق أن صرح أكثر من مرة، أنه في حالة فوزه برئاسة الحكومة الإسبانية في الانتخابات المقبلة، سيعمل على إصلاح العلاقات مع الجزائر، إلا أن الأخيرة تبقى غير متفائلة بشكل كامل، خاصة أن فييخو يرغب أيضا في الإبقاء على علاقات جيدة مع المغرب، ويعلم أن أي خطوة للتراجع عن قرار دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية ستُقابل بنشوب أزمة مع الرباط.

ولهذا السبب، صرّح وزير الصناعة الجزائري السابق، لصحيفة "الإسبانيول"، بأنه "في حالة إذا أبقى فييخو على موقف سانشيز من قضية الصحراء، فإن كل شيء سيستمر على حاله"، في إشارة إلى استمرار الأزمة الديبلوماسية والتجارية بين الجزائر وإسبانيا دون حل.

وأضاف ذات المسؤول الجزائري، وفق نفس المصدر، على أن إعلان فييخو موقفا محايدا في قضية الصحراء سيكون كافيا للجزائر من أجل استئناف كافة علاقاتها مع إسبانيا، وبالتالي إنهاء أكثر من سنة من الجمود والقطيعة التي طبعت العلاقات بين البلدين.

غير أن هذا السيناريو يبقى نظريا صعب التحقيق في ظل الالتزامات والاتفاقيات العديدة الموقعة بين الرباط ومدريد خلال الحكومة الحالية لإسبانيا، وأي تراجع لحكومة فييخو عما تم الاتفاق عليها بين المغرب وإسبانيا في فترة سانشيز، سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين، وسيكون الضرر الاقتصادي والسياسي الذي سيلحق إسبانيا أكثر مما هو عليه مع الجزائر.

كما أن زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، سبق أن صرح في لقاء مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بأنه يدعم دائما وجود علاقات وطيدة بين المغرب وإسبانيا، وأعلن في ذات اللقاء رفضه لما قامت به مدريد بالموافقة على استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهي غالي في 2021، مما أدى إلى اندلاع أزمة ديبلوماسية حادة بين مدريد والرباط.

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...