وصف تطور الداخلة بـ"المعجزة".. هذا ما قاله المرشح لمنصب المبعوث الأممي للصحراء

 وصف تطور الداخلة بـ"المعجزة".. هذا ما قاله المرشح لمنصب المبعوث الأممي للصحراء
الصحيفة - حمزة المتيوي
الجمعة 25 دجنبر 2020 - 12:45

لم تُبد وسائل الإعلام الجزائرية أي ارتياح للتسريبات التي تتحدث عن التعيين المرتقب لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الروماني الأسبق، بيتري رومان، في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وذلك إثر التقارير التي تتحدث عن كونه أصبح المرشح الوحيد لدى أنطونيو غوتيريش، حيث تعتبر أنه "غير محايد" بل تصفه بـ"صديق المغرب"، استنادا إلى تصريحات سابقة أشاد فيها بالتنمية التي تشهدها الأقاليم الصحراوية.

وفي الوقت الذي يحاول فيه غوتيريش إنهاء فراغ استمر أكثر من عام ونصف في منصب المبعوث الأممي للصحراء، منذ استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كوهلر من منصبه في ماي من سنة 2019، أصبح رومان الاسم الوحيد المطروح على طاولة الأمين العام تزامنا مع التطورات الأخيرة التي تعرفها المنطقة، باعتباره دبلوماسيا ورجل دولة له وزنه في الساحة الدولية، وهو أيضا يعرف المنطقة التي زارها عدة مرات بدعوة من المغرب.

وسبق أن زار رومان الداخلة في 2015 للمشاركة في منتدى "كرانس مونتانا" الدولي، وهي الزيارة التي تكررت مرة أخرى في 2018 وخلالها عبر بشكل صريح عن "إعجابه" بالمنطقة التي وصفها بـ"المعجزة"، بل إنه دعا باقي الدول الإفريقية إلى الاستفادة من تجربتها والسير على دربها.

وفي حوار له على هامش مشاركته في المنتدى الذي استمر ما بين 15 و20 مارس 2018، قال رئيس الوزراء الروماني الأسبق إن "كرانس مونتانا نجح في وضع مدينة الداخلة على الخارطة الجغرافية والسياسية الدولية"، مضيفا "هي نقطة في صالح القيم والثقافة الإفريقية وشعوب القارة".

وصرح رومان قائلا "الداخلة تمثل معجزة في القارة الإفريقية، هي قصة نجاح ملحوظة، الآن نرى كيف أن هذه المنطقة (الصحراء) وتحديدا الداخلة، يمكنها أن تتطور بشكل شامل، ونعلم أن إفريقيا حاليا محتاجة لمثل هذه النماذج من النجاح، هي الآن حالة فردية لكن يمكننا نرى هذه المعجزات تتكرر في أماكن أخرى".

وتفسر هذه التصريحات الحِدَّة التي واجهت بها الصحف الجزائرية هذه الأخبار، إذ كتبت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية أن "المسؤول الروماني السابق مؤيد لاستعمار المغرب للصحراء"، مستشهدة بمشاركاته العديدة في منتدى الداخلة، وأضافت أن "أحاديثه تؤكد بوضوح انحيازه إلى الأطروحة المغربية"، لتخلص إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيعين "حليفا للرباط لإدارة ملف نزاع الصحراء".

ولم يصدر عن الأمم المتحدة إلى حدود الآن أي تأكيد رسمي لتعيين رومان في المنصب، إذ لا زالت بعض التقارير تتحدث عن "محاولات يقوم بها غوتيريش لإقناعه"، علما أن الدبلوماسي البالغ من العمر 74 عاما يحظى باحترام كبير على المستوى الدولي كونه أحد معارضي النظام الدكتاتوري لرئيس رومانيا السابق نيكولاي تشاوسيسكو، وكان أول رئيس وزراء بعد الإطاحة به وإعدامه، وظل في المنصب ما بين 1989 و1991، كما كان وزيرا للخارجية ما بين 1999 و2000.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...