وضعية مغاربة عالقين في الجزيرة الخضراء بإسبانيا تتحول إلى "مأساة"
وصفت صحيفة "أوروبا سور" الإسبانية وضعية مغاربة ظلوا عالقين بمدينة الجزيرة الخضراء بـ"المأساة" بسبب معاناتهم مع الظرفية التي فُرضت عليها في مدينة أغلقت جميع أبوابها، وتركتهم في الشارع ينتظرون عبور أزمة فيروس كورونا وفتح الحدود في وجههم.
وحسب ذات المصدر، فإن أزيد من 40 مغربيا، من بينهم أطفال وشيوخ، وجدوا أنفسهم في الشارع بعدما تم إغلاق جميع الفنادق في المدينة بأمر من السلطات الإسبانية، ليجدوا أنفسهم بدون مأوى، ودون مأكل ومشرب أمام القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء.
ووفق ذات المصدر، فإن القنصل المغربي أعرب عن استيائه من قرار السلطات الإسبانية التي أمرت بإغلاق جميع المباني والإقامات السياحية، وبالتالي لم يعد بإمكان المغاربة العالقين في المدينة من ملجأ سوى الشارع، وانتقد عدم إيجاد السلطات المأوى لهؤلاء.
وأضاف القنصل المغربي، حسب صحيفة أوروبا سور، أن القنصلية كانت تدفع ثمن مبيت المغاربة في أحد الفنادق وثم المأكل والمشرب، لكن بعد إغلاق الفندق في وجههم، لم يعد القنصلية بإمكانها تقديم أي حل لهم، في ظل إغلاق الحدود وعدم وجود ملجأ يمكنها أن توفره لهم.
وكان هؤلاء المواطنين المغاربة قد قدموا من دول أوروبية قاصدين أرض الوطن المغرب، لكن إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا المستجد، في كل من إسبانيا والمغرب، جعلهم يعلقون في الجزيرة الخضراء، دون أي إمكانية للتحرك لأي مكان.
وأصبحت وضعية هؤلاء المغاربة صعبة جدا الآن، حيث قرروا التواجد قبالة القنصلية المغربية بالقرب من أمتعتهم، في انتظار أي حل تجود به الظروف في هذه الآونة المتأزمة في إسبانيا والمغرب، ويمن عليهم أحد المواطنين المغاربة بالمأكل والمشرب أحيانا.
ورغم أنهم كانوا يرغبون في العودة إلى البلدان الأوروبية التي يقيمون فيها، إسوة بعدد من المغاربة الآخرين الذين عادوا أدراجهم قبل أيام، لكن فرض الطوارئ الصحية بشكل صارم ومنع حركة السفر أنهى كل أمالهم، وبالتالي يوجدون الآن في وضعية لا يُحسدون عليها.