يأس مغربيات عالقات بسبتة يدفعهن للمغامرة بأنفسهن والعودة إلى الوطن "سباحة" !

لازالت فصول معاناة المواطنين المغاربة العالقين في سبتة المحتلة، تطفو على السطح بين الحين والأخر، بعدما بلغ هؤلاء إلى مرحلة شديدة من اليأس، جراء النسيان والإهمال الذي يتعرضون له من طرف السلطات المغربية التي أغلقت الحدود في وجههم وتركتهم لحالهم منذ أزيد من 5 أشهر.

ونقلت الصحافة المحلية بمدينة سبتة المحتلة، فصلا من فصول هذه المعاناة، لنساء مغربيات عالقات في سبتة قررت خوض مغامرة الفرار من المدينة سباحة نحو الضفة المغربية، بعدما كانت هذه المغامرة مقتصرة على الشباب والرجال المغاربة العالقين في سبتة.

ووفق ذات المصادر، فإن 5 نساء مغربيات، نجحن بين يومي الإثنين وأمس الثلاثاء، في عبور الحدود البحرية بين سبتة والمغرب، عن طريق السباحة، 4 قمن بمحاولة جماعية يوم الإثنين، في حين قامت امرأة خامسة بمحاولتها لوحدها أمس الثلاثاء.

ونقلت عدسات الصحافة المحلية معاناة المرأة المغربية الخامسة التي ظهرت تتخبط بين الحجارة والأمواج بهدف الوصول إلى الضفة المغربية، وقد نجحت في ذلك بعد معاناة كبيرة كادت تزهق فيها روحها نظرا لعدم إجادتها للسباحة.

ويرى متتبعون لقضية المغاربة العالقين في مدينة سبتة المحتلة، أن قيام النساء بالمغامرة بأرواحهن من أجل الخروج من سبتة والعودة إلى أرض الوطن، هو إشارة وناقوس خطر على الوضع النفسي والمعاناة الكبيرة التي يعانيها العالقون في المدينة المحتلة.

وكان عدد من أفراد عائلات العالقين في سبتة المحتلة، قد تحدثوا للصحيفة منذ أيام، عن أفراد أسرهم العالقين في مدينة سبتة، ومعاناتهم مع النسيان والإهمال من طرف السلطات المغربية، وهي المعاناة التي تستمر لأزيد من 5 أشهر، بسبب البقاء عالقين في مكان واحد بمدينة سبتة.

وأشار المتحدثون أنفسهم، أن معاناة العالقين ازدادت في فصل الصيف، بفعل الحرارة المفرطة وتواجدهم في مخازن السلع التي لا تصلح للمبيت والإقامة، بسبب ضعف منافذ التهوية، وارتفاع درجة الحرارة داخل هذه المخازن، إضافة إلى المعاناة مع غياب الأكل والملبس والفراش.

وتُعتبر معاناة العالقين المغاربة في كل من سبتة ومليلية، وفق ما يرى متتبعون، من الأمثلة البارزة لفشل السلطات المغربية في تدبير ملف العالقين المغاربة.