أتموا شهرهم السادس.. المغاربة العالقون في سبتة يعيشون في مستودع تجاري والعشرات عادوا سباحةً

 أتموا شهرهم السادس.. المغاربة العالقون في سبتة يعيشون في مستودع تجاري والعشرات عادوا سباحةً
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 14 شتنبر 2020 - 12:00

يوم أمس الأحد أتم أكثر من 400 مواطن مغربي 6 أشهر كاملة من محنة البقاء عالقين داخل مدينة سبتة المحتلة التي دخلوها قبل قرار المغرب إغلاق حدوده البرية بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو الرقم الذي يتجاوز بكثير أعداد نظرائهم الذين أعادتهم السلطات المغربية في شهر ماي الماضي عبر 3 دفعات أوقفت بعدها تماما عمليات الإجلاء.

وحسب أرقام صادرة عن الشرطة الإسبانية والسلطات الصحية بمدينة سبتة، والتي كشفت عنها وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي"، فإن تعداد العالقين المغاربة في سبتة تجاوز 680 شخصا، من بينهم 280 أعادتهم السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية أما الـ400 الباقون فلا توجد أي مؤشرات عن قرب إعادتهم بعدما أتموا شهرهم السادس وسط المدينة.

وقالت المصادر نفسها أن أغلب العالقين عُمالٌ لم يكونوا يتوقعون أن الإغلاق الذي فرضه المغرب يوم 13 مارس 2020 سيستمر لمدة طويلة، مشيرة إلى الوضعية السيئة التي يعيشها العديد منهم، وتحديدا 120 شخصا يقطنون حاليا في مستودع تجاري يقع قريبا من البوابة الحدودية، تبرعت به شركة خاصة لفائدة الحكومة المحلية التي تكفلت بتجهيزه من أجل ضمان مسكن مؤقت لهؤلاء.

أما عالقون آخرون فبعضهم يعيشون داخل قاعة رياضية تحت مراقبة السلطات التي فرضت عليهم مجموعة من القواعد والضوابط الداخلية والعديد من القيود في حال ما أرادوا التنقل خارجا، فيما يعيش بعضهم الآخر في منازل أو فضاءات استقبلهم فيها أفراد من عائلاتهم أو أصدقاؤهم أو حتى بعض المتطوعين.

وتسبب طول مدة انتظار المغاربة العالقين في وضعهم تحت ضغط نفسي ومادي واجتماعي كبير، في ظل عدم توصل السلطات الإسبانية بأي إشارة جديدة من نظيرتها المغربية لإتمام عمليات الإجلاء، وهو الأمر الذي دفع أكثر من 30 منهم إلى المغامرة بحياتهم والعبور إلى الجانب المغربي عن طريق السباحة، وفق المصادر نفسها.

وكان المغرب قد فتح حدوده بشكل استثنائي لإجلاء المغاربة العالقين في سبتة عبر 3 دفعات شهر ماي الماضي، آخرها كانت يوم 25 ماي بعد منتصف الليل وهو اليوم الذي وافق عيد الفطر، لكنه بعد ذلك أعاد إغلاق الحدود تماما ولم يستجب لدعوات باقي العالقين بإتمام عمليات إجلائهم، كما رفض في المقابل السماح للعالقين الإسبان في المدن المجاورة لسبتة بالعودة عن طريق البر.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...