أرقام مفزعة وتصريحات متضاربة.. آيت الطالب المتهرب من مواجهة المغاربة عاجز عن تحديد موعد بدء لقاح كورونا
في الوقت الذي لا زال فيه المغرب مستمرا في تسجيل أرقام قياسية سواء في عدد الإصابات أو الوفيات بفيروس كورونا، يستمر وزير الصحة خالد آيت الطالب في تفادي مواجهة الرأي العام المغربي مفضلا الظهور عبر منابر أجنبية تضمن له تفادي الأسئلة المحرجة بخصوص أسباب تفضي الوباء والتردد الحاصل في تحديد موعد نهائي لبدء حملة التلقيح، مثلما حدث أمس خلال حواره مع شبكة "فرنسا 24" الذي بدا فيه متناقضا مع ما قاله في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويفضل وزير الصحة الاستمرار في الظهور الإعلامي عبر المنابر الوطنية، بما في ذلك وسائل الإعلام العمومية، على الرغم من أن حصيلة كل شهر من ضحيا فيروس "كوفيد 19" تكون أكثر كارثية من الشهر الذي يسبقه، فمع متم شهن نونبر مثلا وصل عدد المصابين إلى 356 ألفا و335 شخصا مقارنة بـ219 ألفا و84 عند متم شهر أكتوبر، بمعنى أن شهرا واحدا فقط عرف تسجيل 137 ألف و251 إصابة جديدة جعلت المغرب ثاني أكثر دول القارة السمراء تسجيلا للإصابات بعد جنوب إفريقيا.
لكن صمت آيت الطالب عن تفسير حقيقة ما يحصل لا يقتصر فقط على ارتفاع أعداد المصابين الجدد، بل أيضا القتلى الذين وصل عددهم الإجمالي مع متم الشهر الماضي إلى 5846 ضحية بعد أن انتهى الشهر الذي قبله بتسجيل ما مجموعه 3695 حالة وفاة، بمعنى أنه خلال الشهر الأخير فقط توفي 2151 مريضا جديدا، وهو رقم يثير الفزع في صفوف المواطنين المغاربة الذين ربطه كثر منهم بأحاديث عن الإهمال الطبي وسوء تطبيق حالة الطوارئ الصحية، دون صدور أي توضيحات من الوزارة بهذا الشأن.
لكن الارتباك في تدبير الجائحة المسجل لدى وزير الصحة لم يتوقف عند حالات الإصابات والوفيات، بل أيضا عملية التلقيح التي أعلن عن إطلاقها بلاغ للديوان الملكي، ففي 26 نونبر الماضي تحدث وزير الصحة في حوار مع وكالة "سبوتنيك" عن أن المغرب يعمل على بدء حملة التطعيم في دجنبر على أن تشمل 80 في المائة من المواطنين في غضون 3 أشهر، ليعود اليوم خلال لقائه مع "فرنسا 24" للقول بأنه لا يوجد موعد محدد للقاح.
