أغلبهم نساء وأحدهم صويري شارك في حرب 1973.. هؤلاء هم وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة من أصل مغربي

على غرار الحكومة الإسرائيلية الائتلافية السابقة التي كان يترأسها بنيامين نتنياهو، لم تخلُ النسخة الجديدة من الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، المكونة من تحالف يضم 8 أحزاب وقوائم ممثلة في الكنيست، من وزراء ذوي الأصل المغربي، ويتعلق الأمر بـ4 سياسيين أي أقل من نصف ما كان عليه الأمر في النسخة الحكومية السابقة، لكن الملاحظ هذه المرة هو أن ثلاثة أرباع هؤلاء الوزراء هن نساء.

وضمت الحكومة الجديدة 27 وزيرا ومسؤولا حكوميا من بينهم 9 نساء، أغلبهن من أصول مغربية أو عراقية بواقع 5 وزيرات، أبرزهن وزيرة التربية والتعليم يفعات شاشا بيتون المزدادة سنة 1973 في مدينة "كريات شمونه" القريبة من الحدود الجنوبية اللبنانية، من أب عراقي وأم مغربية كانت تعمل ممرضة، وتنتمي بيتون إلى حزب "أمل جديد" الذي يقوده وزير العدل جدعون ساعر، وكانت من بين الوجوه التي انشقت عن حزب الليكود ودخلت في صراع مع نتنياهو.

وإلى جانبها عُينت ميريف كوهين وزيرةً للمساواة الاجتماعية وهي مولودة في القدس سنة 1983 لأبوين مهاجرين من المغرب، وخلال هذه السنة انسحبت من تحالف "أزرق – أبيض" الذي يقوده وزير الدفاع بيني غانتس وانضمت إلى حزب "هناك مستقبل" المنتمي ليسار الوسط والذي أسس الصحافي الإسرائيلي يائير ليبيد المُعيَّن وزيرا للخارجية في الحكومة الجديدة، وهو الذي كان العقل المدبر للتحالف الحالي.

أما الاسم الثالث من الوزراء ذوي الأصل المغربي فهي المحامية كارين الحرار، وزيرة البنى التحتية الوطنية والطاقة والمياه، وهي بدورها تنتمي لحزب "هناك مستقبل"، وازدادت من أبوين مغربيين سنة 1977 في بلدة "كريات أونو" القريبة من تل أبيب حيث لا زال تعيش إلى الآن، وهي منطقة معروفة بضمها لليهود المهاجرين، وتتمتع الحرار بتجربة سياسية غير قصيرة انطلقت مع دخولها إلى الكنيست لأول مرة سنة 2013.

أما أكبر الوزراء ذوي الأصل المغربي سنا وأكثرهم تجربة والوحيد المزداد في المغرب، فهو مائير كوهين، وزير العمل والحماية الاجتماعية المولود سنة 1955 بمدينة الصويرة، المنتمي أيضا لحزب هناك مستقبل"، وهو عمدة سابق لبلدة "ديمونا" التي تضم المفاعل النووي الإسرائيلي كما سبق له أن كان وزيرا للرعاية والخدمات الاجتماعية ما بين 2013 و2014، وشارك في حرب أكتوبر 1973 ضمن لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي.