ألباريس يحل بواشنطن للقاء بلينكن.. هل تلجأ إسبانيا إلى أمريكا لإنهاء جمود العلاقات مع المغرب؟

 ألباريس يحل بواشنطن للقاء بلينكن.. هل تلجأ إسبانيا إلى أمريكا لإنهاء جمود العلاقات مع المغرب؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 19 يناير 2022 - 9:00

قالت الصحافة الإسبانية، إن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، قد حل أمس الثلاثاء بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة ستمتد إلى غاية اليوم الأربعاء، سيلتقي خلالها بنظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، ثم رئيسة مجلس النواب الأمريكي ناسي بيلوسي.

وحسب ذات المصادر، فإن ألباريس سيُناقش مع وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن في هذا اللقاء، العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى مناقشة قمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو" المزمع عقدها في مدريد في يونيو المقبل.

كما ستعمل هذه الزيارة، وفق ذات المصادر، على التأكيد على أن إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية يظلان حليفين في العديد من القضايا المشتركة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إلى الولايات المتحدة.

ويُتوقع أن تكون الأوضاع الإقليمية جنوب إسبانيا، وبالخصوص العلاقات مع المغرب والجزائر من بين محاور النقاش بين ألباريس ونظيره الأمريكي انطوني بلينكن، حيث ترغب إسبانيا بشدة في الآونة الأخيرة لإنهاء الأزمة مع الرباط وإعادة كافة العلاقات الديبلوماسية الثنائية إلى سابق عهدها.

ويرجح أن إسبانيا، وفق العديد من المتتبعين للعلاقات المغربية الإسبانية، تأمل في توسط واشنطن لحل المشاكل العالقة مع المغرب، خاصة في ظل التقارب المغربي الأمريكي الكبير في السنوات الأخيرة، والذي ازداد بعد توقيع المغرب على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل الحليف الاستراتيجي الهام للولايات المتحدة على المستوى الدولي.

ونزلت إسبانيا بكل ثقلها الديبلوماسي أول أمس الإثنين من أجل إيجاد حل للمشاكل مع المغرب وبدء صفحة جديدة أكثر متانة، حيث دعا الملك الإسباني فيليبي السادس أمس الإثنين في خطاب خلال الحفل السنوي لاستقبال الممثلين الديبلوماسيين للبلدان الأجنبية في إسبانيا، المغرب لبدء مرحلة جديدة أكثر متانة وصلابة.

كما أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، في مدريد أمس الاثنين على أن المغرب "شريك استراتيجي على إسبانيا التعاون معه في السنوات القادمة". وأثنى سانشيز على "التعاون والشراكة" القائمة بين المغرب وإسبانيا.

وتأتي هذه المحاولات الإسبانية لإعادة الدفء للعلاقات مع الرباط، بعد استمرار حالة الجمود في العلاقات الثنائية بالرغم من انتهاء الأزمة الديبلوماسية في غشت الماضي والتي كانت بسبب استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي في أبريل 2021، حيث لازالت السفيرة المغربية المعينة في مدريد، كريمة بنيعيش، لم تعد إلى منصبها بعد.

وقالت تقارير إعلامية إسبانية أن أسباب استمرار حالة الجمود بين البلدين، هو أن المغرب ينتظر من إسبانيا أن تتخذ خطوة هامة في قضية الصحراء لصالح الرباط، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية عندما اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...