إحداها تتعلق بأرض كان يملكها في مراكش.. الادعاء العام الإسباني يُسقط متابعة الملك خوان كارلوس بقضايا فساد مالي

 إحداها تتعلق بأرض كان يملكها في مراكش.. الادعاء العام الإسباني يُسقط متابعة الملك خوان كارلوس بقضايا فساد مالي
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 4 مارس 2022 - 14:19

وضع القضاء الإسباني نقطة النهاية لأحد أسوأ الكوابيس التي لاحقت العائلة المالكة لدرجة أنها دفعت بالعاهل السابق، خوان كارلوس الأول، إلى مغادرة البلاد حمايةً لابنه وخليفته على العرش فيليبي السادس من الانقادات، حيث قرر مكتب المدعي العام في المحكمة العليا بمدريد إغلاق ملف التحقيق في قيام الملك المتنازل عن عرشه سنة 2014 بإخفاء أموال وممتلكات مشبوهة عن أنظار سلطات بلاده، بما في ذلك أرض بمدينة مراكش.

وأسقط الادعاء العام الاتهامات التي كانت تطارد خوان كارلوس منذ يونيو من سنة 2018 والمتعلقة بإخفائه لأموال وممتلكات عن السلطات المالية لبلاده إثر سقوط الحصانة الملكية عنه نتيجة تنازله عن العرش لنجله سنة 2014، وهو الأمر الذي كان قد دفعه وقتها إلى إعلان مغادرة البلاد من أجل "تسهيل مهام" الملك الحالي ومنحه "الهدوء والسكينة التي تتطلبها مسؤولياته"، وفق ما جاء في رسالة كتبها شهر غشت الماضي، والتي نشرها القصر الملكي قبل مغادرته صوب الإمارات العربية المتحدة حيث يعيش حاليا.

ومن بين القضايا التي كانت تلاحق العاهل الإسباني السابق، قضية حصوله على قطعة أرضية مساحتها 45 ألف كيلومتر مربع في مدينة مراكش، والتي قالت وسائل إعلام إسبانية إنها عبارة عن هدية من الملك محمد السادس، لكن خوان كارلوس لم يُصرح بها لإدارة الضرائب بل نقلها بشكل صوري إلى صديقته التي قيل إنها كانت مرتبطة معه بعلاقة عاطفية "كورينا زو ساين فيتجنشتاين"، المستشارة السابقة لأمير موناكو ألبير الثاني، قبل أن تفضح هي نفسها الأمر عبر تسجيل صوتي.

ومن بين القضايا الحساساة التي كانت تلاحق الملك السابق، تلقيه "هدية" بقيمة 100 مليون دولار من السعودية سنة 2008، وهو الأمر الذي جرى خلال الفترة التي ظفرت فيها شركات إسبانية بصفقة إنجاز مشروع خط القطار السريق الرابط بين مكة والمدينة، قبل أن ينكشف الأمر سنة 2018 ويبدأ التحقيق فيه باعتبار وجود شبة "ارتشاء"، الشيء الذي لم يستطع مكتب الادعاء العام إثباته، وهو الأمر نفسه الذي ينسحب على تلقيه تبرعات عدة بما فيها تبرع بمليوني دولار من ملك البحرين.

واتضح للنيابة العامة الإسبانية أن الملك استطاع أن يُسوي مجموعة من قضاياها الضريبية عبر أداء ملايين الأوروهات إلى مصالح الضرائب الإسبانية، الأمر الذي سهل إسقاط متابعته وفتح مجالا جديدا لتحسين صورته لدى الرأي العام الإسباني بعد وقوعه في سلسلة من الأخطاء التي أدت إلى انهيار رمزيته كأحد أهم رعاة الانتقال الديمقراطي في إسبانيا والتي اكتسبها بعد توليه العرش سنة 1975 إثر وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...