إسبانيا تفصل 20 مُدرسا بعد مغاردتهم المغرب دون إذن

 إسبانيا تفصل 20 مُدرسا بعد مغاردتهم المغرب دون إذن
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 16 أبريل 2020 - 10:30

توصل 20 مواطنا إسبانيا كانوا يعملون في مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لبلادهم بالمغرب، بقرار الإقالة من الوزارة الوصية هذا الأسبوع، وذلك لمخالفتهم التوجيهات الحكومية المتعلقة بتدبير جائحة كورونا، حيث قرروا العودة إلى بلادهم دون إذن بعدما قررت الحكومة المغربية إيقاف الدراسة في جميع فصول التربية والتكوين والتعليم العالي بالقطاعين العام والخاص، بما في ذلك مدارس البعثات الأجنبية.

واتخذت وزارة التعليم والتكوين المهني الإسبانية قرارا بفصل المُدرسين العشرين الذين كانوا يعملون بشكل مؤقت في المؤسسات التعليمية بالمغرب، وذلك بعدما اعتبرت أنهم "تخلوا بشكل طوعي عن وظائفهم"، بسبب عدم احترامهم لتوجيهاتها الخاصة بالعاملين خارج التراب الإسباني، وتحديدا في الدول التي تعاني من انتشار وباء كورونا على غرار المغرب.

واستندت الحكومة إلى توجيه أرسلته للأطقم التربوية الإسبانية عن طريق سفارة إسبانيا بالرباط في منتصف مارس الماضي، والذي يحدد مسار تحرك هؤلاء بالذهاب والعودة إلى المدرسة فقط، وذلك قبل صدور قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربي القاضي بتوقيف الدراسة بالمؤسسات التعليمية مؤقتا، والصادر بتاريخ 16 مارس 2020.

ولم يكتف المفصولون بذلك، بل قاموا أيضا بالسفر إلى بلادهم دون الحصول على إذن الوزارة الوصية، وهو الأمر الذي برره هؤلاء بخوفهم على صحتهم أو حاجة بعض أفراد عائلاتهم إلى الرعاية خلال هذه الفترة، وأوضح مدرسون آخرون أنهم عادوا إلى بلادهم بسبب وضعهم القانوني حيث دخلوا المغرب كسائحين لا كعاملين قبل يقدموا طلبات تدريب للمؤسسات المذكورة.

وأثار هذا القرار جدلا في إسبانيا كونه يأتي عقب تعهد حكومة بيدرو سانشيز بعدم فصل أي موظف خلال الظرفية الراهنة، علما أن مجموعة من المدرسين المفصولين قالوا إنهم بعثوا طلب الترخيص بالسفر للوزارة الوصية لكنهم لم يتوصلوا بأي رد منها، الشيء الذي دفع بعض نقابات قطاع التعليم إلى إعلان مساندتها للمعنين بالأمر وطلب استئناف قرار الوزارة.

وكان المغرب قد أغلق حدوده مع إسبانيا منذ 13 مارس 2020، بعد تفشي الوباء بشكل كبير في في جارته الشمالية وتسجيله مجموعة من الحالات الوافدة من الخارج، وهو القرار الذي اتُّخذ بعد اتصال بين الملكين محمد السادس وفيليبي السادس، وعقب اتفاق بين رئيس حكومتي البلدين ووزير خارجيتهما. 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...