إسبانيا تُعلن إنهاء "مشكلة" العالقين في المغرب بإجلاء حوالي 4 آلاف شخص
أعلنت السلطات الإسبانية اليوم الجمعة، إنهاء مشكلة المواطنين الإسبان والحاملين لبطائق الإقامة في إسبانيا الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المغرب، بعد قرار الأخير إغلاق حدوده وأجواءه لمنع تسرب فيروس كورونا المتحور، حيث جرى إجلائهم جميعا في ظرف لا يتعدى 6 أيام، وفق ما ذكرته مصادر ديبلوماسية إسبانية لوكالة "إيفي".
وحسب ذات المصدر، فإن حوالي 4 آلاف شخص تم نقلهم بنجاح من المغرب خلال الأيام الستة الأخيرة نحو التراب الإسباني، بعدما تم تنظيم 5 رحلات بحرية و3 رحلات جوية استثنائية، بتنسيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية.
وأضاف المصدر نفسه، أن الرحلات البحرية التي جرى تنظيمها بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا، مكّنت من نقل أكثر من 3 آلاف شخص، في حين مكّنت الرحلات الجوية الثلاثة التي انطلقت من ميناء الدار البيضاء نحو إسبانيا من ترحيل أقل من ألف شخص.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد وعدت بنقل جميع الحاملين للجنسية الإسبانية أو الحاملين لبطائق الإقامة في إسبانيا الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المغرب بعد إقرار المغرب إغلاق حدوده الجوية، قبل اليوم الجمعة، وبالتالي سارعت إلى تنظيم عدد من الرحلات الاستثنائية بتسنيق مع المغرب لتنفيذ ذلك.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد قرر إيقاف جميع الرحلات الجوية مع فرنسا وإسبانيا في أواخر الأسبوع الماضي، وهو القرار الذي فاجأ المئات من السياح الإسبان والفرنسيين الذين كانوا قد حلوا بالمغرب من أجل قضاء عطلة "الأسبوع المقدس".
وعلل المغرب قراره بإيقاف الرحلات الجوية مع فرنسا وإسبانيا على غرار مع عدد من الدول الأخرى، بأخذ الاحتياطات للتصدي لتسرب فيروس كورونا المتحور، خاصة بعد ظهور العديد من حالات الإصابة بالسلالات الجديدة من فيروس كورونا في إسبانيا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى.
كما أن المغرب يسعى لمحاصرة فيروس كورونا المتحور داخل البلاد، خاصة بعد ظهور عدد من الإصابات بفيروس كورونا من السلالة البريطانية، وبالتالي تفاديا لأي تفاقم في الإصابات بسبب وفود السياح، قرر إغلاق أجواءه مع عدد من البلدان العالمية، وبالخصوص البلدان التي ظهرت فيها إصابات من السلالات الجديدة لفيروس كورونا.
