إسبانيا تُمدد قرار إغلاق حدودها مع المغرب.. والأخير يستعد لدراسة تمديد حالة الطوارئ

أعلنت الحكومة المغربية، في بلاغ لها اليوم الإثنين، أنها ستدرس يوم الخميس المقبل، أربعة مشاريع مراسيم يتعلق الأول منها بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب المغربي من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19).

وسيكون اللقاء الحكومي المقبل، في 6 ماي الجاري، مخصصا لدراسة إمكانية تمديد حالة الطوارئ المعمول بها حاليا في المغرب، أو إيقافها، حيث أن اليوم الأخير من حالة الطوارئ الصحية في المملكة المغربية بعد التمديد السابق، ينتهي في 10 ماي الجاري.

وتصب كافة المؤشرات الحالية المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد في المملكة المغربية، أن القرار الذي ستتخذه الحكومة يوم الخميس المقبل، سيكون على الأرجح تمديد حالة الطوارئ لشهر أخر إلى غاية 10 يونيو المقبل، بالنظر إلى التهديدات المستمرة المرتبطة بتفشي سلالات جديدة لفيروس كورونا.

وفي سياق متصل، فإن إسبانيا بدورها تتجه نحو تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد التي تنتهي في 9 ماي الجاري، بعد ظهور حالات جديدة من فيروس كورونا من السلالة الهندية، وقد بدأت مؤشرات ذلك بإقرار وزارة الداخلية الإسبانية تمديد قرار إغلاق الحدود الإسبانية إلى غاية 31 ماي الجاري.

وقد صدر في الجريدة الرسمية نهاية الأسبوع الأخير، قرار تمديد الإغلاق الحدودي مع المغرب، ويشمل معبري سبتة مليلية، حيث قررت إسبانيا تمديد إغلاقها في وجه حركة العبور مع المغرب إلى غاية 31 ماي الجاري، معللة ذلك بالظروف الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وتُعتبر الحدود بين المغرب ومدينتي مليلية وسبتة مُغلقة منذ مارس من العام الماضي، حيث كان المغرب وإسبانيا قد اتفقا على إيقاف كافة أشكال العبور بهما من أجل تفادي انتشار فيروس كورونا المستجد بين البلدين بشكل أكبر، ولم يتم منذ ذلك الحين فتحهما سوى للرحلات الاستثنائية لنقل العالقين في المغرب وإسبانيا.

ويشكل المتحور الهندي لفيروس كورونا المستجد، هو التهديد الأكبر لكل من المغرب وإسبانيا، خاصة بعد ظهور عدد من الحالات في إسبانيا وأوروبا عموما، في حين أن هناك أنباء غير مؤكدة إلى حدود الساعة من وزارة الصحة المغربية، تتحدث عن تسجيل حالات من هذا المتحور الهندي داخل التراب المغربي قادمة من الخليج.