إسم مغربي يبرز في ذكرى 400 عام على قدوم العبيد إلى أمريكا

 إسم مغربي يبرز في ذكرى 400 عام على قدوم العبيد إلى أمريكا
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 27 غشت 2019 - 21:30

تُحيي الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام ذكرى سيئة تتعلق بمرور 400 عام على قدوم أول سفينة مُحملة بعبيد أفارقة إلى سواحل فيرجينيا، وبداية تجارة العبيد السود في العالم الجديد.

ووفق ما ذكره موقع CNN  الأمريكية، فإن ميناء هامبتون بفيرجينا يشهد قدوم العديد من الأشخاص لإحياء ذكرى قدوم العبيد الأفارقة إلى الأراضي الأمريكية، وذلك بالترحم على أرواح أولئك العبيد، والتذكير بالمآسي التي تعرضوا لها.

ورغم الجدل حول التاريخ الحقيقي لبداية تجارة العبيد في أمريكا، إلا أن عدد من المؤرخين ومعهم الكثير من المتعاطفين مع مآسي السود في أمريكا، يعتبرون سنة 1619 هي البداية الحقيقة لنقل العبيد إلى الأراضي الأمريكية والمتاجرة فيهم.

صحيفة "بلومبيرغ" تطرقت إلى هذا الجدل، وأشارت في تقرير خاص لها حول هذه الذكرى، إن تجارة العبيد واستغلالهم في أمريكا بدأت قبل سنة 1619 ميلادية بعقود طويلة، وأشارت في هذا السياق إلى سنة 1502، عندما تم السماح لحاكم "إسبانيولا" في أمريكا بنقل العبيد الذين ولدوا في إسبانيا والبرتغال إلى أمريكا.

كما أشار التقرير إلى أبرز إسم ضمن العبيد الذين اشتهروا في أمريكا في سنوات مبكرة من اكتشافها، ويتعلق الأمر بعبد اشتهر باسم "استيفانيكو" وهو في الحقيقة عبد مغربي من منطقة أزمور، يقول المؤرخون أنه أول عبد إفريقي تطأ قدماه العالم الجديد.

ووفق المؤرخين فإن المعني بالأمر هو مصطفى الزموري واسمه الحقيقي سعد بن حدو، واشتهر في المصادر الأجنبية باستيبان واستيفانيكو، وهو مغربي انتقل إلى أمريكا رفقة مالكه الإسباني، وساهم معه في بناء مستوطنة في منطقة فلوريدا في سنة 1527م، أي قبل حوالي 100 عام من قدوم سفينة محملة بالعبيد إلى ساحل فيرجينيا.

وحسب صحيفة "بلومبيرغ" والعديد من المؤرخين، فإن استيفانيكو واحدا من أشهر العبيد الأفارقة الذين اشتهروا في التاريخ الأمريكي، ولعب دورا هاما في اكتشاف المناطق الأمريكية الجنوبية، مثل نيو ميكسيكو إلى أن توفي هناك وهو في عمر 39 سنة.

ورغم هذه الحقائق التاريخية التي تشير إلى توافد بعض العبيد على أمريكا في أوقات سابقة من سنة 1619، إلا أن بعض المؤرخين الأمريكيين، يعتبرون قدوم سفينة محملة بعبيد ينتمون إلى ما يسمى بأنغولا حاليا إلى ساحل فيرجينيا، هي البداية الفعلية والصريحة لجلب العبيد إلى الأراضي الأمريكية بهدف التجارة.

وتُعتبر هذه الذكرى سيئة للأمريكيين، خاصة السود الأمريكيين، الذين يعملون على إحيائها للترحم على أسلافهم الذين عانوا من الرق والعبودية والاضطهاد.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...