إلباييس: عدم ذكر الملك محمد السادس لإسبانيا في خطاب العرش "إشارة إيجابية"

 إلباييس: عدم ذكر الملك محمد السادس لإسبانيا في خطاب العرش "إشارة إيجابية"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 5 غشت 2021 - 19:45

قالت صحيفة "إلباييس" الواسعة الانتشار في إسبانيا، في تقرير اليوم الخميس، إن الملك محمد السادس لم يشر إلى الأزمة القائمة مع مدريد، في الخطاب الذي ألقاه يوم السبت الأخير، بمناسبة الذكرى 22 لاعتلائه لعرش المملكة المغربية، واصفة بعدم ذكر إسبانيا في الخطاب بـ"الإشار الإيجابية".

وحسب ذات المصدر، فإن عدم حديث الملك محمد السادس على الأزمة القائمة مع إسبانيا في الخطاب الذي ألقاه مؤخرا، يُساهم في تقليل التوتر بين إسبانيا والمغرب. وألمحت أن ذلك يحمل إشارات على بدء حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق، أن الملك الإسباني فيليبي السادس، بعث برسالة تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى 22 لتوليه لعرش المملكة المغربية، وهذا أول اتصال رسمي يتم الاعلان عنه يحدث بين ملكي البلدين منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد في أبريل الماضي.

وقالت إلباييس، إن المغرب يقابل لحد الآن محاولات التودد الإسبانية إلى حدود الساعة بالصمت، حيث وصف وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، المغرب بـ"البلد الصديق"، كما وصفه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في آخر حوار تلفزي له بـ"الشريك الاستراتيجي الهام"، إلا أن المغرب لم تصدر منه أي بادرة لحد الآن.

وذكر تقرير الصحيفة الإسبانية، أن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، جدد خلال زيارته إلى البرتغال أمس الأربعاء ولقائه بنظيره البرتغالي، على أهمية المملكة المغربية بالنسبة لإسبانيا، وأكد على ضرورة "بناء الثقة" من جديد مع المغرب من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها.

وتوجه ألباريس إلى البرتغال بعدما كان يُتوقع أن تكون أول زيارة له خارج البلاد، ستكون إلى المغرب لحل الخلاف، إلا أنه يُرجح بقوة، حسب عدد من المهتمين بالعلاقات المغربية الإسبانية، أن المغرب رفض استقبال وزير الخارجية الإسباني في هذه الظرفية الزمنية التي تتزامن مع حدة التوتر مع مدريد، ولهذا قرر تغيير الوجهة من المغرب إلى البرتغال، بالرغم من أن وزراء الخارجية الإسبان دأبوا على أن تكون زيارتهم الرسمية الأولى خارج البلاد نحو المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن خوسي مانويل ألباريس تولى منصب وزير الخارجية خلفا للوزيرة السابقة أرانشا غونزاليز لايا، التي تم إعفائها من هذا المنصب خلال التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في يوليوز الماضي.

وكانت أرانشا غونزاليز لايا، وفق جل التقارير الإعلامية الإسبانية، هي وراء قرار إدخال زعيم البوليساريو للعلاج في إسبانيا بشكل سري وبتنسيق مع الجزائر، إلا أن المخابرات المغربية اكتشفت العملية وقامت بتسريب معلوماتها للإعلام، مما أدى إلى اندلاع الأزمة مع الرباط التي اعتبرت أنّ ما قامت به إسبانيا ضرب لعلاقات حسن الجوار بين البلدين.

ومنذ تولي وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس المنصب الذي يشغله حاليا، أعرب مرارا في تصريحات إعلامية على نظرته الودية للمغرب ورغبته في تجاوز الخلاف مع الرباط، واصفا المملكة المغربية بالبلد الصديق والشريك الاستراتيجي المهم لإسبانيا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...