إنهاءً للارتباك.. بوروندي تؤكد استمرار قنصليتها في العيون وتعلن افتتاح سفارة للرباط في بوجمبورا

أنهت جمهورية بوروندي مسلسل الارتباك المتعلق بتمثيليتها الدبلوماسية في الصحراء المغربية، وذلك بإعلان وزارة خارجيتها رسميا اليوم الخميس الإبقاء على قنصليتها في مدينة العيون، وذلك تزامنا مع افتتاح سفارة المغربي في بوجمبورا.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والتنمية لجمهورية بوروندي، في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر" إنها ترحب بقرار المملكة المغربية فتح سفارة لها في هذا البلد ووضع مقرها في العاصمة بوجمبورا، موردة أنها ستكون بمثابة جسر دبلوماسي مباشر بين البلدين، وأضافت أنها تؤكد على بقاء تمثيليتها القنصلية في العيون.

وكان خارجية بوروندي قد أكدت عبر الحساب نفسه يوم 21 يناير 2021 أنها قررت إغلاق سفارتها بالعاصمة الكندية أوتاوا والعاصمة البرازيلية برازيليا إلى جانب قنصليتها في العيون، وذلك من أجل "ترشيد النفقات" ولأسباب استراتيجية، بالإضافة إلى تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل"، لكنها حذفت التغريدة بعد ذلك بوقت وجيز.

وعقب ذلك نشرت خارجية بوروندي تدوينة أخرى أوردت فيها أنا ستغطي كندا والبرازيل ديبلوماسية عبر سفارتها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن سفارتها في الرباط ستتبقى مفتوحة، موردة أنها تتوقع في المقابل أن تفتتح المملكة المغربية سفارة لها في بوجمبورا، وللغاربة فإن هذه التغريدة حُذفت هي الأخرى.

وكانت جمهورية بوروندي من أوائل الدول التي بادرت بافتتاح تمثيلية قنصلية لها في الصحراء المغربية، إذ كانت السادسة في الترتيب، وجرى الأمر يوم 28 فبراير 2020 بمدينة العيون بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البوروندي إيزيكييل نيبيجيرا.

غير أن الثابت هو أن بوروندي، حتى بعد الارتباك الحاصل حول إغلاق قنصليتها بالعيون من عدمه، لم تعلن يوما التراجعَ عن الاعتراف بمغربية الصحراء، وكانت من بين الدول التي أعلنت دعم الوحدة الترابية المغرب إثر العملية الميدانية للقوات المسلحة الملكية في "الكراكرات" والتي انتهت بطرد عناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية من المنطقة العازلة وإعادة فتح المعبر الحدودي بين المملكة وموريتانيا