ابتِزازٌ للدّولة المَغربيّة!

 ابتِزازٌ للدّولة المَغربيّة!
أحمد إفزارن
الثلاثاء 14 مارس 2023 - 10:00

"بلاغٌ للدّيوان المَلكِي" هو ردٌّ على بيانٍ من "الأمانةِ العامّة لحزب العدالة والتنمية"، يَتضمّن ما وصَفه الديوانُ الملكي بالتجاوزات والمُغالطات: "تجاوُزاتٌ غير مسؤولة ومُغالطاتٌ خطيرة، في ما يَتعلقُ بالعلاقاتِ بين المَملكة المغربية ودولةِ إسرائيل"..

يُلاحَظ في هذا السّياق أن هذا الحزبَ قد دخَل في نقاشٍ مُباشِر مع المُؤسسة المَلَكية، بشكلٍ مُناقِض للدّستُور، ولقانُونِ النّشر، ولمَسؤوليةِ رئيسِ الدولة، وأميرِ المؤمنين، ورئيسِ لجنةِ القدس، عِلمًا بأنّ المُوقّع على الاتفاقيةِ المَغربية الإسرائيلية هو رئيسُ الحُكومة الأسبَق، "العُثماني" عِندما كان زعيمَ نفسِ الحزب..

فكيف تكُون زعامةُ الحِزب تُوّقعُ على اتفاقيةٍ مع إسرائيل، ثم تُعارِضُها في زمنِ حُكومةِ "أخنُوش"؟

إنها سابقةٌ ذاتُ انفصامٍ في شَخصيةِ زعامةٍ حِزبية جَهرّت أمسِ بنَعَمْ، وغدًا تَجهرُ بالعكس..

ليسَ لها مَوقفٌ ثابِت..

فأيُّ تَوجِيهٍ تُقدّم هذه "الزعامةُ" لمُناضِلِيها؟

هل هي - فقط - تُناقِض نفسَها بنَفسِها؟

أم هي تُعارِض مَلِكَ البِلاد؟

وتَدخُلُ في ابتِزازٍ للدّولة؟

هل هي فوقَ القانُون؟

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...