اختبؤوا في مكان خطير.. السلطات الإسبانية توقف 37 قاصرا مغربيا بميناء سبتة

 اختبؤوا في مكان خطير.. السلطات الإسبانية توقف 37 قاصرا مغربيا بميناء سبتة
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأربعاء 13 نونبر 2019 - 9:00

عثرت السلطات الإسبانية أمس الثلاثاء على عدد كبير من الأطفال المغاربة الذين تمكنوا من التسلل بطريقة غير نظامية إلى مدينة سبتة المحتلة، والغريب في العملية التي استهدفت ميناء المدينة أن هؤلاء الأطفال كانوا يختبؤون في مكان خطير للغاية.

ووفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن عناصر الحرس المدني وعناصر الشرطة الإسبانية نفذت عملية لإخلاء ميناء مدينة سبتة من المهاجرين السريين، حيث تمكنت من القبض على العشرات منهم، ومن بينهم 37 قاصرا جميعهم من ذوي الجنسية المغربية.

وأوردت الوكالة أن بعض أولئك القاصرين كانوا يختبؤون بين الحواجز الصخرية المكسرة للأمواج، وهو مكان خطيرة للغاية كان يمكن أن يؤدي إلى هلاك هؤلاء الأطفال في حال ما إذا تحركت الأمواج قوية، فيما اختار بعضهم الآخر الاختباء في رصيف الميناء أو فوق سقف محطة للوقود.

وكانت السلطات الإسبانية قد نفذت هذه العملية نتيجة التزايد الواضح في أعداد المهاجرين السريين المتواجدين في الميناء، وقد أسفرت عن توقيف 90 مهاجرا بين البالغين والقاصرين، من بينهم 27 مغربيا راشدا ستتم إعادتهم إلى المغرب.

واستطاعت عناصر الشرطة والحرس المدني أيضا توقيف 29 شخصا راشدا يحملون الجنسيتين المغربية أو الجزائرية، والذين كانوا في الأصل يقطنون بمركز للإقامة المؤقتة للمهاجرين غير النظاميين، وقد تمت إعادتهم جميعا إلى هناك.

ويتجمع عادة المهاجرون غير النظاميين، بمن فيهم المتوفرين على حق التواجد بمراكز الإقامة المؤقتة، بميناء سبتة من أجل انتهاز فرصة العبور إلى إسبانيا عن طريق التسلل إلى العربات أو العبارات الرابطة بين المدينة المحتلة وإقليم الأندلس.

وصار تواجد هؤلاء المهاجرين مصدر إزعاج للعاملين بالميناء وكذا المسافرين، ليس فقط بسبب محاولاتهم التسلل إلى السيارات والشاحنات، ولكن أيضا لتورط بعضهم في أعمال السرقة والاعتداء الجسدي، الأمر الذي يدفع السلطات الإسبانية للقيام بحملات أمنية مفاجئة بالمكان بين الفينة والأخرى.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...