استثمار أمريكي – مغربي لإنشاء مصانع متخصصة في تحويل النفايات البلاستيكية في المملكة إلى وقود

 استثمار أمريكي – مغربي لإنشاء مصانع متخصصة في تحويل النفايات البلاستيكية في المملكة إلى وقود
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 10 أبريل 2022 - 20:18

أعلنت شركة "Clean - Seas" الأمريكية عن توقيعها لاتفاق مع شركة "Ecosynergies" المغربية التي يوجد مقرها بأكادير، من أجل الاستثمار في إنشاء مصانع متخصصة في تحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة عبارة عن وقود البترول، وزيت غازي "بنزين".

وحسب مصادر إعلامية متخصصة، فإن هذا الاستثمار الأمريكي المغربي، يهدف إلى انتاج الطاقة عن طريق الانحلال الحراري للنفايات البلاستيكية التي سيتم تجميعها، وتسخينها على درجة مئوية تصل إلى 400 درجة، لانتاج غاز يتم بعد ذلك تحويله عبر حرارة التكثيف إلى انتاج أنواع مختلفة من الوقود.

ويطمح هذا الاستثمار، وفق ذات المصادر، إلى معالجة 350 طنا من المخلفات البلاستيكية يوميا داخل المملكة المغربية، عن طريق توسيع قدرات المصنعين اللذين تمتلكهما الشركة المغربية واللذين تصل قدرات انتاجهما حاليا إلى معاجلة 10 أطنان يوميا فقط، وستتم عملية التوسيع ضمن الاتفاق المبرم مع الشركة الأمريكية.

وووفق ذات الاتفاق، فإن الشركة المغربية ستتكلف بعملية التجميع والانتاج، في حين ستتكلف الشركة الأمريكية بعملية الإدارة والتسويق خارج المغرب، حيث ترغب الشركة الأمريكية في يكون المغرب بمثابة قاعدة للشركة لتوسيع شبكة تحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة نحو أوروبا.

وينص الاتفاق أن تتقاسم الشركتان المستثمرتان في هذا المشروع الأرباح بالتساوي، بعد الرفع من الانتاج وبدء التسويق للوقود المُنتج عبر المصنعين المتخصصين في تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود، لكن لم يتم الاشارة إلى التاريخ المحدد لبدء المشروع في الانتاج الشامل.

هذا ويأتي هذا المشروع في إطار المساعي المغربية المستمرة الهادفة إلى تنويع القدرات في انتاج الطاقة، خاصة الطاقة التي تعتمد في انتاجها على مصادر أخرى، بدل الاستخراج المباشر للنفط والغاز الذي تعتمد عليه بشكل كامل الدول المنتجة للطاقة.

غير أن هذه المساعي، لا تتعارض مع مساعي أخرى يقوم بها المغرب من أجل انتاج النفط والغاز من المصادر المباشرة، حيث تم الترخيص للعديد من الشركات الأجنبية للاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز، وقد ظهرت مؤشرات إيجابية على إمكانية استخراج الغاز من ساحل العرائش، بعد عدة أعمال تنقيب.

كما تجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعتبر أيضا من البلدان الرائدة في مجال انتاج الطاقة المتجددة التي تعتمد على المصادر الطبيعية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...