استقبال الوداد لضيفه مولودية الجزائر في العيون.. ماذا لو كانت "الإشاعة" حقيقة؟

 استقبال الوداد لضيفه مولودية الجزائر في العيون.. ماذا لو كانت "الإشاعة" حقيقة؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 6 ماي 2021 - 21:48

لا يعدو موضوع استقبال فريق الوداد الرياضي لنظيره مولودية الجزائر، في إطار إياب دور ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بملعب "الشيخ الأغضف" بمدينة العيون، (الموضوع) لا يعدو إلا أن يكون شائعة متداولة عبر بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.

وبالرغم من نفي مصادر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفيا قاطعا، التفكير في نقل المباراة المرتقبة من ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء صوب مدينة العيون، والتزام قنواتها الرسمية الصمت تجاه الموضوع، إلا أن طرحه على أرض الواقع قد يبدو مثيرا للفضول، سيما وأن رد فعل الطرف المقابل (نادي مولودية الجزائر) لن يكون، دون شك، نفسه، إذا ما حدث تغيير في مسرح المواجهة، لسبب من الأسباب الموضوعية.

ومن بين هذه الأسباب الموضوعية التي تدحض فرضية إقامة المباراة في مدينة العيون، كون الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" تلزم الأندية المشاركة في مسابقتيها؛ دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، تحديد ملاعب استقبال خصومها، وفي حالة الوداد، فإنه تقدم بملعبي محمد الخامس بالدار البيضاء (خيارا أول) ثم ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط كخيار ثان، حيث تمت المصادقة على ذلك من قبل لجنة المسابقات.

بالإضافة لذلك، فإنه لا يوجد، اليوم، مانع أمام الوداد، من أجل استقبال خصمه الجزائري على أرضية ميدانه بمدينة الدار البيضاء، الأخير الذي يوجد في حلة جيدة، بعيدا عن "البوليميك" الذي يمكن إثارته في حال ارتأى النادي "الأحمر" استقبال المباراة خارج قواعده الاعتيادية.

وفي حال ما إن تحول الأمر إلى واقع، فإن مجرد التفكير فيه، من شأنه أن يحدث أزمة في الجوار ويترتب عنه عواقب رياضية وخيمة على الكرة الجزائرية، في حال ما قرر نادي مولودية الجزائر الانسحاب من المواجهة واعتبار استضافة اللقاء في مدينة العيون، دافعا سياسيا وليس إجراءا عاديا لدولة سيادية على ترابها.

الأزمة الخفية بين المغرب والجزائر، امتدت بشكل جلي لدواليب كرة القدم، بعد الانتصار الكاسح للرباط في أشغال الجمعية العمومية الأخيرة لـ"الكاف"، التي تميزت برسوب خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابق، الأخير فقد لبلاده مقعدا داخل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على حساب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

هذا الصراع "الجيو-رياضي"، وظفه المغرب، أيضا، باستغلال مدينة العيون، لتنظيم عدة تظاهرات رياضية، كان آخرها بطولة إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات، في انتظار أن تستضيف عاصمة الصحراء المغربية لأحداث مماثلة على مستوى كرة اليد، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، إذ من المنتظر أن تنسحب الجزائر من المشاركة فيها، نظرا للموقف السياسي لحكومة عبد العزيز جراد.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...